حاول “منذر رمضان” رئيس مكتب الثقافة والإعلام تقديم مقتطفات عن التاريخ التراثي الإثرائي للحضارة السورية، وارتباطه المباشر وغير المباشر بالعراقة التي أسست عليها بقية الحضارات مناراتها، إلا أنه أكد أن المدفون والمغمور أعرق ويجب تأصيله.
ضمن فعالية “حرفتي هويتي” والتي أقيمت في المركز الثقافي العربي في مدينة الشيخ بدر افتتح معرض حرفي تراثي للحرفية “روجيه إبراهيم” قدمت فيه مشغولات صوفية ولبادية، وكذلك لوحات فنية من شرانق الحرير ومناديل رأس حريرية، وكان ضيف المعرض الفنانة “هيام صبح” التي قدمت أيضاً لوحات من شرانق الحرير.
عقب المعرض محاضرة لعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين “منذر رمضان” بعنوان “مقتطفات من التراث السوري” قدم خلالها مقتطفات عن التراث وارتباطه بالحضارة وكيف ساهم بإثرائها، وربطها بصور توضيحية معبرة، وكذلك سلط الضوء على المغمورين من أسياد العلم والثقافة والإنسانية أمثال بابريوس الأفامي الشاعر والحكواتي و بابليان القانوني شهيد العدالة.
ومنها دخل كما أوضح لنا إلى الحرف اليدوية المعروفة في سورية والتي عمل بها في الساحل السوري، كما أوضح أهمية دعم الحرفيين لاستمرار تلك الحرف ومنها تربية دودة القز التي كانت في وقت سابق تربية رائجة وأساسية، ولم ينسى خلال محاضرته استعراض مراحل تطور تلك الحرف عبر الحقب الزمنية الثلاث، وكذلك أهمية أن تدخل في المناهج المدرسية كدراسات تعريفية.
بقي أن نذكر أن هذه الفعالية يقيمها للعام الثاني على التوالي المركز الثقافي العربي بمدينة الشيخ بدر.