بانوراما طرطوس- رجاء علي:
جلاء نهاية العام .. هو وثيقة تفوق الأهل ..وليس الابن..
علامة عشرة او علامة تسعة ونصف …هاجس الأمل عند الأهل وهاجس الرعب عند الطلاب …العلامة التامة تعبير عن اجتهاد الطالب ربما ولكني أرى العلامة 8 ملهمة ..والدرجة 9 مقدسة…
كثير من الأهل مستعدون لأن يقضوا على أحلام ابنائهم كرمى لأن يحصلوا على الترتيب الأول أو الثاني عن باقي زملائهم في الصف او المدرسة.. فأغلب الأباء يسعون لتربية أطفالهم على فكرة التفوق في الدراسة هو الأساس للنجاح في الحياة .. وهذه جريمة يرتكبها الأهل بحق الأبناء فطريقة تربيتهم لأطفالهم تتغلب عليها السيطرة والقمع وتحديد مستقبل الطفل بما يتناسب مع أفكارهم هم ..وليس حسب ميوله وحبه وحسب قدراته العقلية واستعداده النفسي فهناك أطفال قد يكونوا موسيقيين ..وبعضهم رياضيين وبعضهم رسامين أو نحاتين او مسرحيين او محامين او مصممي ازياء او مخرجين .. ليس على الجميع ان يكونوا أطباء أو مهندسين….
لاتكونوا قساة على أطفااكم امنحوهم الثقة بقدراتهم وساعدوهم على فهم ميولهم وتحديدها بأنفسهم لا تحطموا احلامهم لاجل علامة او علامتين ..عززوا نقاط قوتهم لأجلهم ولأجلكم .امنحوهم الحب والتقدير ..لا تستخفون بانجازهم مهما كان صغيرا
فالحب المترافق مع الاحترام المتبادل يخلق انسانا متوازنا … يستطيع تحديد مايريد و أي اتجاه يختار ..وبالتالي يكون انسانا ناجحا وشخصا متوازنا ولو كان تفوقه الدارسي أقل ، سيكون مفيد لنفسه وللأخرين أكثر من انسان متفوق وأقل توازنا ..
وتفضيل التوازن أولا على “الشطارة” قضية مهمة لخلق مجتمع مثقف وليس متعلم فقط..فكل الحضارات الإنسانية بنيت على مجتمع متوازن فكريا وعاطفيا ونفسيا .
- الرئيسية
- عيون و أذان, مجتمع ومناسبات
- حمى الدرجة الكاملة…
حمى الدرجة الكاملة…
- نشرت بتاريخ :
- 2018-04-30
- 10:36 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك