تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية

الســـــــادس من أيــــــار.. دماء الشهداء تعبّد طريق الانتصار وتكتب تاريخ العز والفخار

تختصر ذكرى شهداء سورية تاريخ الشعب السوري في مقاومة الاحتلال والاستعمار وعدم المساومة على سيادة سورية واستقلالها وحريتها، فشهداء الوطن الأبرار الذين ارتقوا أبطالاً هم من يمد الشعب السوري بالقوة والعنفوان والكرامة، وأعطوا رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري شعب حي لن يهزم أو يركع وسينتصر على قوى الشر والإرهاب كما انتصر على الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي.‏‏

اليوم نستذكر شهداء الوطن جميعاً في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان واستهداف كوني تتكالب علينا فيه كل قوى الشر في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، وأعراب المشيخات، ومن لف لفهم، وعندما اختار السوريون يوم السادس من أيار يوماً للشهداء تخليداً لذكرى قاماتهم الوطنية التي أراق دماءها سفّاح السلطنة العثمانية جمال باشا على أعواد المشانق في دمشق وبيروت ظناً منه أن باستطاعته إخماد جذوة الحرية والكرامة لديهم، كان عنواناً لنضالهم المستمر في وجه المحتل وعلامة على جرائمه التي استمرت على مدى أكثر من 400 عام وبداية طريق للتخلص من ظلمه واستبداده.‏‏

عام 1916 لم يتمكن جمال باشا السفاح العثماني بإعدامه نخبة من المثقفين والسياسيين من أن يطفئ حمية الشعب وشعلته الملتهبة.. فالسفاح اندثر، وبقي الشعب السوري يقارع ظلم المستعمر، ويواجه مخططاته.. فالســـــــفاح قد عاد باسم جديد «اردوغان».. والعدو نفســــــه ما زال يحلم بإخضاع من لا يمكن إخضـــاعه، وبالســـــيطرة على شعب تربى عــــــلى الأنفـــــــة وعشــــــق الحيـــاة. فمعركة اليوم هي نفسها بالأمس وإن تبدل لبوسها.. وكما أخرج الشعب السوري العثمانية الأولى ذليلة سيُخرج الجديدة مع أسيادها وأتباعها وحلفائها وإرهابييها مدحورة.. فمن قدس الشهادة.. وعشق الحياة يعـــــرف كيف يحـــافظ عـــــلى الوطن.‏‏

اليوم نستذكر بكل فخر وعظمة بطولات شهداء سورية الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزّة وكرامة بلدنا وهم يواجهون حرباً إرهابية تركية خليجية غربية كما نستذكر صبر ذويهم والتي تحمل بين طياتها قصص المجد والفخار مغزولة بأكاليل الغار فالنعوش التي حملت على الأكتاف قاصدة مثواها الأخير في جنان الخلد تكتب تاريخاً مرصّعاً بالنور كرمى الوطن وفداء له تضحّي العائلات السورية بفلذة أكبادها لتعلم العالم أجمع درساً في العشق وصون الأوطان.‏‏

وعلى مساحة سورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، توزعت مواكب الشهداء وزرعت ساحات الوطن بالهتاف لهم، لتبدو الوحدة الوطنية السورية في أعظم صورها والصرخة واحدة كلنا فداء للوطن، هؤلاء الشهداء الذين عبّدوا الطرق للمقاومة وهو يعبّدون الطرق للخروج من هذه الأزمة والوصول إلى انتصارات أخرى قادمة حيث تركوا أحلامهم البسيطة ليكبر الحلم بالوطن، وغادروا الحياة ليحيا الوطن، وبذلوا الدم ليحموا أبناء الوطن، هم الشهداء خير الأبناء وأشجع الآباء اغتنموا شبابهم وقرروا ألا يهرموا لتبقى ذكراهم شابة على مرّ الأيام والعصور تعطي المثل للقادمين بعدهم وتزيدهم إيماناً بالتضحية لأن الوطن غال ويحتاج لمن يحرس أحلام أبنائه.‏‏

الشهادة هي الغذاء الروحي للأمة المؤمنة بحقيقة وجودها، وثوابت إنسانيتها الخالدة والشهداء هم الأبطال الحقيقيون الذين يرسمون الوجه الأكمل والأبهى لأمتهم إذ يعيدون إليها إشعاعات قيم الحضارة ومعنى الحياة الحرة الكريمة، فالسوريون يواصلون بذل التضحيات، وتقديم الشهداء متمسكين بإرثهم الحضاري والتاريخي الذي صنعه أبطال السادس من أيار ومن بعدهم رفاق يوسف العظمة لحماية الاستقلال الأول، وأبطال النضال في وجه المستعمِر الفرنسي حتى جلائه، يكرّسون ثقافة الشهادة أو النصر في سجلات تاريخهم المشرّف التي أبرقت بعد ذلك خلال حرب تشرين التحريرية، ودفاعهم عن لبنان إبان العدوان الصهيوني، ودعمهم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والقضايا العربية برمتها.‏‏

مع حلول الذكرى، وبعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية على الشعب السوري بفعل الأطماع المتجددة للمستعمِرين الجدد، يضيف السوريون بتضحياتهم التي يبذلونها في مواجهة الإرهاب التكفيري وتنظيماته المدعومة من الغرب المتصهين، والعثمانيين الجدد ومشيخات البترودولار إلى عيد الشهداء أَلقاً، ولشقائق النعمان التي تنبت مع انتصاراتهم على كامل تراب وطنهم، مزيداً من النقاء في سبيل عزّة وكرامة الوطن.‏‏

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات