بانوراما طرطوس-نورس علي:
تكريماً للشهداء في عيدهم وتقديراً للجرحى الذين وهبوا من أجسادهم، أقامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في “طرطوس” فعالية تكريمية تنموية في مركز التنمية الريفية بقرية التون الجرد.
السيدة “خديجة ابراهيم” أم ثلاث شهداء أحد الحضور أكدت أنها فخورة بما صنعه أبنائها وقدموه من تضحية، فهم من قيل عنهم أكرم من في الدنيا، وتابعت: «لا أدري ماذا أقول أمام ما قاله أبنائي لوطنهم وشعبهم، لأن لا شيء يضاهي أو يوازي ما قدموه، فالروح ملك للخالق والخالق يختار زمانها ومكانها وإكرامها في الأرض والسماء».
الجريح “سيف الدين حسن” من المكرمين أيضاً قال: «أن عيد الشهداء أسمى من أن ينحصر في يوم ومناسبة، لأنه عطاء لامحدود وأعلى قيمة من درجات الإنسانية، وقد شدد عليها السيد رئيس الجمهورية وأعطاها أبعد الحدود للحرية».
الفعالية أقيمت بمناسبة عيد الشهداء وتضمنت وفق ما قالت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس “عفراء أحمد” تكريماً لذوي الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن، وللجرحى الذين ما بخلوا بالعطاء، وتابعت: «تضمنت الفعالية التي نقيمها اليوم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الناشطة في مركز التنمية الريفية بذكرى شهداء 6 أيار تكريماً ل اثنان وعشرون أسرة من ذوي الشهداء وسبعة عشر جريح وثمانية طلبة جامعيين من أبناء الشهداء، كما تم إطلاق دورة إدارة مشاريع صغيرة، 
وافتتاح دوري كرة قدم لشباب المنطقة في ملعب المركز».
“جرجس جبارة” رئيس مجلس إدارة جمعية “الفيحاء” أكد أن المشاركة بهذه المناسبة الوطنية شرف لكل سوري، وليس بكثير على من قدم روحه لنبقى أعزاء، ومشاركة جميع الجمعيات الفاعلة في مركز التنمية الريفية بهذه الاحتفالية يرسخ لعلاقات وتنمية مستدامة أكدت عليها السيدة الوزيرة في آخر زيارة لها للمركز.
“محمد بلول” رئيس مجلس إدارة جمعية “وطن” التنموية أكد أن الاحتفالية التكريمية لفتة جميلة جمعتنا بذوي الشهداء والجرحى الذين مهما قدمنا لذويهم لا نرد شيء مما قدموه لنا من عزة وكرامة وحماية لبلدنا.
“دريد درويش” مدير مكتب الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في “طرطوس” تحدث عن دورة إدارة المشاريع الصغيرة التي أطلقتها الجمعية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتستهدف ثلاثين شخص كتدريب وتأهيل وسيستفيد من التمويل للمشاريع المتنوعة خمسة عشرة متدرب بقيم مالية تتراوح قيمة كل منها ما بين 500 ألف إلى 750 ألف، بعد الخضوع للاختبارات النهائية، وكذلك تحدث عن إطلاق دوري كرة القدم في ملعب المركز لشباب المنطقة وأهميته في تنمية مهاراتهم الرياضية، وأضاف: «أطلقت هذه الدورة لذوي الشهداء والجرحى والمتضررين والوافدين، وتكمن أهميتها في هذه الظروف الصعبة من تأمين مصدر دخل ثابت للمستفيدين، علماً أن ترشيح أسماء المستفيدين تكون وفق معايير يحددها المعنيون بالأمر في الجهات الرسمية، والتنسيق دائم مع مديرية الشؤون لإعادة إحياء مركز التنمية الريفية في هذه المنطقة، وخاصة في مجال تنمية المهارات والمشاريع ذات الطابع التنموي».
ويتابع: «كما اختتم اليوم في مبنى الروضة بالمركز الفعاليات والأنشطة الشتوية التي استهدفت أطفال المنطقة بالدعم التعليمي والترفيهي».
