تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

“شادي إدريس”.. تجربة بوح الرموز الواقعية فناً

طرطوس- نورس علي:

يقدم “شادي إدريس” لوحاته الفنية بالرسم المباشر لما تحمله من شجون أفكاره، ولكنه لم يستثني الغوص في مختلف المدارس الفنية ليستقر شغفه في التجريدية والسيريالية التي وجد فيها بوح للرموز.
الفنان “شادي إدريس” تحدث عن بداية تجربته الفنية فقال: «البداية كانت في المرحلة الإبتدائية ومن شهادة مدرسة الفنون حين رسمت عدة أشكال ورسوم وصور على اللوح، وطلبت منا رسم ما نراه على اللوح، وعندما شاهدت ما رسمته أشادت بالدقة والأسلوب كثيراً، ونصحتني بالتوجه نحو دورة فنية على يدي فنان اعطتني اسمه لتواصل معه، ولكني لم أفعل.
ثم حاولت رسم البورتريه، وكانت بداية لا بأس بها، اجتهدت بهذا الأمر على نفسي من خلال المتابعة وتلافي ما أجده غير جيد، وتعلم ما أستطعت من تقنية وقراءة عينية لرسم البورتريه».
لكن هناك ما شده للرسم قال عنه: «الشعر هو الدافع الأساسي الذي يشدني للرسم، وكل فنان إن لم يكن شاعراً سيكون صاحب خاطرة أو كلمة جميلة، فالرسم هو قراءة إما لحظية أو صورة مرت على أبصارنا، أو فكرة استنارت من واقع نعيشه أو ماض مررنا به، كل ذلك يبث في قلبي حالات قد تتجسد في وقت من الأوقات على ورق أو قطعة قماش تحكي لوحدها قصة، أو تفتح أمامي نافذة جميلة لرؤى الناظرين إليها».
وعن أسلوب الرسم المباشر الذي عرف به قال: «الفن بجميع أبوابه له متعته الخاصة، وله عوالم من إظهار كينونة الإحساس الذي يفيض في داخلي،. لكن بالنسبة لي الرسم المباشر له خصوصية من حيث إظهار المقدرة الإبداعية بوقت قد لا يستغرق أحياناً النصف أو ثلثي الساعة.
فهناك حالة تفيض بالتأمل والسكينة التي يفرضها عليّ جلوس شخص أمامي لرسمه بالطريقة المباشرة، لأن التناقضات كثيرة حينها منها الحزم في الفكرة واللين في تقديمها، وجميعها قراءات داخلية بالنسبة لي».
وتابع في توضيح الأدوات: «بساطة الأدوات المستخدمة وهي قلم الرصاص والورقة تختلف تماماً عن عمق الإحساس والشعور بالتعابير الظاهرة على الوجه والإدراك لها وإظهارها بكل جرأة ووضوح».
ولتوظيف علاقتك بالمجتمع والواقع رسماً حكاية تحدث عنها فقال: «قرأت في الواقع الحالي لوحات عظيمة أجلها وأكرمها الشهادة والشهداء وشخوصهم وتجلياتها، وطالما أن علاقة الفن بالمجتمع والواقع تفرض نفسها وغالباً ما تكون حالة ثقافية تربوية، فإن تسليط الضوء على عميقها هو تكريس لعملية بناء المجتمع الجديد الموجه، الذي يبعث من إتقاد اللوحة بمعانيها ودلالاتها ضوءاً صغيراً له أثر عميق في إنسانيتنا ووجداننا».
وفيما يخص الاختصاص الأكاديمي لتأطير الموهبة قال: «تكمن أهميته في دراسة القواعد الفنية وأصولها، ودراسة تقنية الرسم بالرصاص وتقنية الألوان الزيتية والإكرليك، لذلك هو أساسي للمتعلم المبتدئ، أما للمبدع بالفطرة هو خطوة أساسية يجب الإلمام بها ومعرفة أصولها، ليتكلل عمله الفني مع إبداعه بتمام النجاح».
وهناك تجارب متعددة له مع مختلف الألوان قال عنها: «هو حب الإكتشاف لمختلف التجارب اللونية واكتشاف الجمال بها، وبالبداية رسمت ما استطعت بحسب تجربتي، إلى أن اتبعت دروساً في معرفة اللون في مركز الفنان “أحمد خليل للفنون الجميلة”، فدخلت حينها بحر اللون الزيتي والإكرليك وطريقة رسم البورتريه بألوان الخشب، لأدرك الإختلاف الكبير بينهم من مختلف الجوانب».
يقدم حالياً الفنان “شادي” لوحاته ضمن مدرستين فنيتين بحسب حديثه: «لي تجربة في المدرسة التجريدية والسريالية، حيث كنت أرسم من خيالي قبل أن أقرأ عنهما، كما كنت أرسم في المدرسة الواقعية باستمرار، وأرى الرسم التجريدي والسريالي بوح بالرموز لما أقرأه في حياتي.
لذلك غالب رسوماتي تسبح بين بحار الواقع والتجريدي والسريالي، علماً أن التقيد بمدرسة معينة باعتقادي لا يشكل شرطاً أساسياً يجب على الفنان اتباعه، فالتجربة واجبة فيها».
وفي لقاء مع الفنان “محمود هلهل” أكد أن الفنان “شادي” شاب مثقف ويحمل الكثير من الاهتمام الفني لأعماله والشغف لتقديم موهبته للجمهور بما يرضي ويعبر عن اهتمامه بمواضيع الحياة اليومية، وتابع: «هو من الشباب الطموحين الذين يملكون حس فني وريشة عفوية واحترافية بآن واحد، رغم حداثة تجربته الفنية، وتيمز بقدرته على الرسم المباشر للأشخاص مع السرعة في إنجاز اللوحة، ناهيك عن أخلاقه العالية وطيبته التي نراها منعكس في أعماله، وهذا بالنسبة لي كان حافز لدعوته للمشاركة في عدة معارض برعاية “ملتقى البيادر” بكوني المشرف الفني عليه، وكانت مشاركاته متنوعة الأساليب الفنية من رصاصيات وزيتي ومائي، وضمن مدارس متنوعة من الواقعية إلى التجريدية وغيرها، ولا أنسى أيضاً تميز بالرسم بالخط العربي للوجوه».
يشار إلى أن الفنان “شادي إدريس” من مواليد مدينة “طرطوس” عام 1981.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات