تخطى إلى المحتوى

تحضيــــــرات واســــــــتعدادات طرطـــــــوس لموســــــــم الاصطيـــــــاف.. سياحة طرطوس : مهرجانــان في الدريكيـــش وأرواد.. وفعاليات فنية وتراثية ورقابة مشددة على الأسعار مواطنون: أسعار الفنادق لا تناسبنا والشواطىء المفتوحة غائبة !

طرطوس- فادية مجد:

تمتلك محافظة طرطوس الكثير من مقومات السياحة من بحر وجبل وطبيعة أخاذة ومواقع سياحية وأثرية مهمة كانت وما زالت ملاذ كل قاصد للاصطياف والترويح عن النفس،
وهو الأمر الذي يؤهلها لصناعة سياحية متطورة تضاهي أكثر البلاد السياحية تطوراً من خلال استغلال تلك المقومات وقيام استثمارات سياحية في ربوع المحافظة..‏

وبما أننا على أبواب فصل الصيف وقدوم موسم الاصطياف والسياحة سنحاول في هذه المادة رصد بعض جوانب الواقع السياحي في المحافظة وتحضيرات مديرية السياحة لاستقبال وإنجاح الموسم من كافة الجوانب.‏

إقامة شواطىء مفتوحة‏

– نبدأ مما قاله بعض المواطنين.. علي طه أشار إلى أنه بالنسبة للسياحة الشعبية في المحافظة لا توجد تلك الخدمات المميزة ولكنها مقبولة نوعاً ما.. مبيناً أنه يمارس السباحة بشكل تهريب في شاطئ الأحلام.. وهو شاطئ شاليهات‏

ويضيف قائلاً: يتوجب على سكان الأرياف والمناطق الأخرى في المحافظة أن يخصصوا ميزانية مالية كبيرة حتى يتمتعوا بفصل الصيف وطقوسه من سباحة وترويح عن النفس، فأسعار الشاليهات تتراوح بين 10 آلاف وحتى 15 ألف ليرة في الأيام العادية، كما لا تتوافر في تلك الشاليهات التجهيزات التي يمكن أن نعدها بسوية خمس نجوم ونطالب الجهات المعنية بتوفير الشواطئ المفتوحة ليتسنى للجميع ارتيادها.‏

– وعن وضع الخيم على شاطئ البحر طالب من التقيناهم أن تبقى الأماكن غير المخدمة شعبية ومفتوحة لكل المصطافين الذين لا يريدون استئجار خيم أو شاليهات وفي حال قدمت الخدمات يجب أن تكون الأسعار منطقية وتناسب الجميع.‏

– ولدى سؤالنا عن الاهتمام بنظافة الشاطئ أجمع من تحدثوا لنا أن النظافة مقبولة، وفي موضوع السلامة من حوادث الغرق وتوافر لوحات دلالة تحذيرية أوضحوا أن ابن مدينة طرطوس سباح بالفطرة.. يعرف أماكن الخطر والتيارات البحرية.. والخطر الحقيقي يكمن لزوار البحر الذين يجهلون ذلك، مطالبين بزيادة أعداد المنقذين وتأمين الأدوات والتجهيزات المساعدة لهم في عملية الانقاذ، بحيث لا يكون الاعتماد فقط على المنقذ.‏

أسعار المطاعم معتدلة‏

وتصف سمر محمد من منطقة صافيتا أسعار المطاعم والمتنزهات الشعبية بالمتوسطة والمقبولة لمن لديه مصدر دخل، حيث تتراوح الأسعار بين 3000 ليرة وحتى 3500 ليرة للشخص الواحد بينما يختلف الوضع في المطاعم السوبر ويصل إلى 6000 ليرة للشخص الواحد.‏

فيما أكد البعض أنهم يذهبون إلى المتنزهات الشعبية على بحيرة سد الباسل في منطقة صافيتا حيث يدفعون مبلغاً رمزياً مقابل جلوسهم في تلك الأماكن ويحضرون معهم الأطعمة والمشروبات.‏

جولات متابعة وحملات تنظيف ِ‏

– مدير سياحة طرطوس المهندس يزن الشيخ أجابنا على مجموعة تساؤلات تتعلق بما تقدم وبالتحضيرات للموسم فقال إنه مع قدوم الموسم الصيفي اتخذت المديرية جملة من الإجراءات والتحضيرات والتدابير الوقائية والاحترازية لضمان عطلة صيفية آمنة ومريحة لزوار وأبناء المحافظة، حيث تم توجيه الضابطة العدلية القضائية والدورية المشتركة للقيام بجولات على كامل المنشآت السياحية سواء الإطعام أو الإقامة والتأكد من موضوع الأسعار والالتزام بإعلاناتها والنظافة العامة وصلاحية المواد المخزنة سواء بالبرادات أو المستودعات الخاصة بتلك المنشآت للتأكد من جودة الخدمات وصلاحية المواد الغذائية المخزنة فيها.‏

وفيما يخص الشواطئ والمجمعات السياحية التي تحتوي على مسابح مياه فقد عقد اجتماع برئاسة السيد المحافظ وتم توجيه قيادة الشرطة والوحدات الإدارية والدفاع المدني والهلال الأحمر ومديرية السياحة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من حوادث الغرق المؤسفة عن طريق وضع اللوحات الإرشادية وتأمين المنقذين وأبراج المراقبة ونشر الوحدات الصحية وقوارب النجاة وجميع وسائل الإنقاذ البحري لتدارك أي حادث لا سمح الله.‏

– ورداً على سؤالنا عن وضع فنادق وشاليهات طرطوس خلال عطلة عيد الفطر أكد الشيخ أن الحجوزات في منشآت المبيت وصلت إلى مئة بالمئة، مبيناً أن عدد منشآت المبيت في طرطوس وصل إلى 41 منشأة تحوي بحدود 2000 سرير في حين يبلغ عدد منشآت الإطعام 202 منشأة بين السياحية والشعبية وتحوي بحدود عشرة آلاف كرسي.‏

– وحول أسعار الفنادق في المحافظة أفاد الشيخ بأنها على الشكل التالي:‏

نجمة واحدة 2200 ليرة وحتى 4500 ليرة بدون إفطار وحسب المساحة والإشغال‏

نجمتان 5500 وحتى 8000 وحسب المساحة والإشغال وبدون إفطار.‏

ثلاث نجوم 7500 ليرة وحتى 15000 وحسب المساحة والإشغال وبدون إفطار.‏

أربع نجوم 11000 وحتى 20000 وحسب المساحة والإشغال وبدون إفطار.‏

الشاليهات والفنادق الإقامة أربع نجوم وما فوق 25 ألفاً – 35 ألفاً – 50 ألفاً حسب المساحة والخدمات المقدمة.‏

– وأوضح مدير سياحة طرطوس رداً على سؤالنا عن الشواطئ المفتوحة وماذا أعددنا للمواطن صاحب الدخل المحدود‏

بأنه تشجيعاً للسياحة الداخلية وبهدف تأمين خدمات سياحية وترفيهية لجميع المواطنين فقد طرحت وزارة السياحة موقع شاطئ اشمون بريف بانياس الجنوبي (الخراب – ضهر صفرا شريحة 2) لاستثماره كمخيم وشاطئ مفتوح يمتد على 11900 متر مربع وفق صيغة التعاقد bot ومدة الاستثمار خمس سنوات ويوفر هذا المشروع بإطلالته المباشرة على البحر خدمات السباحة والإطعام للمرتادين من سوية نجمتين، كما يضم كبائن خشبية ونقاط بيع تجارية.‏

كما طرحت أيضاً وزارة السياحة موقع شاطئ أدونيس للاستثمار السياحي كمخيم وشاطئ مفتوح وفق صيغة التعاقد bot يقدم خدمات الإطعام والسياحة من سوية نجمتين بواقع مئة كرسي ويمتد على مساحة 5300 متر مربع.‏

وفيما يخص طرطوس فيجري التحضير لتجهيز شاطئ مفتوح جنوب الكورنيش إضافة إلى شاطئ مفتوح في منطقة شاطئ الأحلام مقابل ضاحية الفاضل، بحيث يكون ارتياد الشاطئ متاحاً للجميع وبشكل مجاني.‏

والمهرجانات‏

– وحول الأنشطة السياحية والمهرجانات أكد الشيخ أنه ستقام خلال فترة الصيف العديد من الفعاليات.. حفلات غنائية وأمسيات شعرية ومعارض للمهن اليدوية والتراثية ومعارض للمأكولات الشعبية والبحرية وغيرها، وهناك أيضاً مهرجانان كبيران سيقامان هذا الصيف يجري التحضير لهما هما، مهرجان الدريكيش السياحي ومهرجان أرواد السياحي.‏

جزيرة أرواد ومشاريع واعدة‏

وفيما يخص جزيرة أرواد وتأهيلها سياحياً أوضح أنه بعد أن تم تصديق المخطط التنظيمي لها تم عقد ورشة عمل حولها برعاية وزارتي السياحة والنقل ومحافظة طرطوس وبمشاركة المجتمع المحلي والأكاديميين من الجامعات السورية، حيث تم التوصل إلى مجموعة من المقترحات بشأن تنفيذ المخطط التنظيمي وبشكل تدريجي، حيث ستقام عدة مشاريع في الجزيرة كمجمع للمطاعم وآخر للألعاب المائية ومطعم السفينة وجزيرة الفينيق، ومنطقة حرفية لصناعة المراكب وصيانتها والتي تهدف جميعها لإنعاش الجزيرة خدمياً وسياحياً.‏

وفندق أرواد السياحي‏

– وعن فندق أرواد السياحي ومتى سيبصر النور؟‏

بين مدير السياحة أنه بعد صدور المخطط التنظيمي وتصديقه باشرت شركة فينيقيا بمشروع فندق أرواد السياحي والعائدة ملكيته لوزارة السياحة والذي سيشيد على مساحة قدرها سبعة دونمات، ويعتبر هذا المشروع من ضمن مشاريع الاستثمار السياحي التي تم التعاقد عليها من قبل وزارة السياحة على نظام bot، ويتضمن برنامج المشروع المراد إقامته في الموقع فندقاً من سوية أربع نجوم سعة 72 غرفة + 18 جناحاً وشاليهاً عدد 12 في الموقع العام ومطاعم عدد ثلاثة بسعة 620 كرسياً وكافتيريات متنوعة من سوية نجمتين بسعة 65 كرسياً، ومسطحات وتراسات وحديقة مائية فوق المسطحات المغمورة جزئياً بمياه البحر والمحتوية على منطقة أثرية في الأرض المخصصة للمشروع وفق المواصفات المعتمدة لدى المديرية العامة للموانئ، ومنارة وكافيتريا في نهاية المكسر، ومارينا لرسو القوارب واليخوت، ومجمع تجاري وترفيهي وناد صحي ورياضي.‏

مشاريع سياحية دخلت الخدمة‏

وحول المشاريع السياحية التي دخلت الخدمة في المحافظة أشار الشيخ إلى فندق هوليدي بيتش – قطاع خاص – وفندق دريكيش السياحي في مدينة دريكيش والذي كان تدخلاً إيجابياً للشركة السورية للنقل والسياحة الذراع الاقتصادي لوزارة السياحة.‏

وهناك مشاريع صغيرة ومتوسطة قيد الإعلان للاستثمار في منطقة أبو عفصة، واستراحة أو نزل ومواقف سيارات في المنطقة الصناعية ومتن الساحل والمجمع السياحي في بانياس، أما المشاريع الواعدة فهي المارينا الذي يضاهي البورتو، ومبنى فرع الحزب القديم وعقاران في عرب الشاطىء، وعدة شرائح تملكها مديرية السياحة في عمريت.‏

ومن المشاريع قيد الترخيص والبدء بالتنفيذ إعادة تأهيل قرية المنارة السياحية من قبل الشركة الروسية.. من سوية خمس نجوم، والمشروع عبارة عن شاليهات بعدد 80 شاليهاً بمساحات مختلفة، وسوق تجاري ومول تجاري بثلاثة طوابق وفندقين الأول بمساحة طابقية 5000 متر مربع والثاني بمساحة طابقية 8000 متر مربع إضافة الى مطعمين عائمين وكافيتريا شاطئية ومسابح مياه حلوة وبلاج رملي وملاعب.‏

وفيما يخص المشاريع المتعثرة فهي مشاريع انترادوس وضاحية الفاضل ومشروع فندق أساس، حيث تم وضع إطار عمل ومتابعة لهذه المشاريع من قبل رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للسياحة، وقد أبدى المستثمرون كل جدية حتى الآن، ويسير العمل وفق الأطر والبرنامج الزمني المحدد.‏

وفي خطة العمل‏

وأكد الشيخ المتابعة الجادة والتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد الحلول والبدء بالاستثمار السياحي والتواصل مع الجمعيات الأهلية والعمل على إقامة سوق مهن تراثية دائم والأهم تدريب وتأهيل الكوادر في المديرية لرفع مهاراتهم الفنية، وتسهيل المعاملات للراغبين بالاستثمار وتبسيط الإجراءات ووضع خطة عمل مشتركة مع المكاتب السياحية لإقامة برامج جولات للترويج السياحي لمناطق المحافظة بعروض تشجيعية مخفضة إضافة إلى الاهتمام بالاستراحات الطرقية والعمل على تفعيل السياحة الشعبية.‏

غياب ثقافة الشكوى‏

وفيما يخص الرقابة على ارتفاع أسعار المطاعم الشعبية وعدم التزامها بالتسعيرة أشار إلى غياب ثقافة الشكوى لدى مواطننا والذي يكفيه فقط أن يتصل على الرقم الساخن المخصص لتلقي الشكاوى وهو 137 إضافة للدوريات المكثفة من قبلنا ومن قبل عناصر حماية المستهلك.‏

وأخيراً‏

حملات تسير على قدم وساق تقوم بها مديرية السياحة والجهات المعنية لاستقبال الموسم الصيفي السياحي على صعيد المنشآت والفنادق والمطاعم والشواطئ لتقديم الخدمة اللائقة بسكان المحافظة وزوارها من باقي المحافظات ومن أبناء المغترب، وهو جهد يشكرون عليه، ولكن بالمقابل نطالب بإقامة شواطىء مفتوحة تخدم أصحاب الدخل المحدود مع ضرورة استكمال ووضع بقية المشاريع السياحية في الخدمة لما ستوفره من فرص عمل للكثيرين من أبناء المحافظة وتجعل من مدينتنا قبلة للسياح وملاذاً لعشاق البحر والطبيعة والجمال .

بانوراما طرطوس- الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات