تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

عيد مار الياس الريح في بلــدة الصفصــافة…التاريخ يدفع عربة اليوم نحو غد تشـــعّ فيه الأنوار والمحبة

طرطوس- ربى مقصود:

دير مار الياس الريح يقع على تلة، تبعد نحو واحد كيلو متر عن منطقة الصفصافة في ريف طرطوس، وهو أحد الأمكنة الأثرية في المحافظة، ويقام فيه عيد الدير الذي يصادف ١٩ تموز من كل عام، ويستمر عدة أيام، وهو ملتقى لقيام القداديس والصلاة، والاحتفال بهذا العيد على شكلين ديني وشعبي، ويحضره الضيوف من جميع الطوائف في أنحاء سورية كافة.
الوحدة حضرت العيد هذا العام، وشاركت الحاضرين أفراحهم وطقوسهم، واستمعت إلى آرائهم بهذه المناسبة السعيدة..
الأب متى حمصي كاهن رعية تنورين التابعة لوادي النصارى قال: يقصد دير مار الياس الناس من كل المناطق، ومار الياس هو نبي عظيم في العهد القديم، ولديه غيرة كبيرة على عبادة الله، وحارب عابدي الأصنام، وانتصر على الملك والملكة، واختبأ في مغارة حوريب، وكان الغراب يحضر الطعام للقديس الياس، وله عدة ألقاب مثل الغيور والحي (كونه صعد للسماء بمركبة ومعه الملائكة) كما لقب بالسابق الثاني لحضور المسيح.
وتاريخه يعود للحقبة البيزنطية
هذا الدير أشبه بقلعة شامخة على تلة بإطلالة ساحرة تبعد نحو /٢٥/ كيلو متراً عن طرطوس، ونحو ٥ إلى ٦ كيلو مترات عن الحدود اللبنانية، ويكسو المكان أشجار الزيتون والليمون وأشجار الكينا الشاهد على عراقة المكان، هذا ما حدثنا عنه المهندس جورج نصر المشرف العام على أعمال ترميم الدير، مضيفاً: إن دير مار الياس الريح يعود للحقبة البيزنطية، وبني على مراحل، أول مرحلة له حوالي ١٧٠٠ سنة تقريباً، وتتابع بناء الدير على أيام وسنين وشهد عدة انهدامات، أول مرة هُدم على يد نور الدين الزنكي، واستخدم الحجارة بقصف قلعة العريمة التي لا تبعد إلا قليلاً عن الدير، والمرة الثانية هُدم الدير جراء زلزال، وسقطت الواجهة الأمامية وعرف الدير بصيغته النهائية على ما هو عليه الآن حوالي ١٠٠ سنة منذ /١٨٧٠/، الدير لم يسكن بأخويات رهبانية وإنما كان يسكنه راهب واحد أو اثنين حتى عام ٢٠١١ تشكلت فيه أولى الأخويات الرهبانية، وحالياً يسكنه خمسة رهبان، ويشير جورج نصر إلى أنه يحتفل الآن بعيد النبي الياس، وهنالك يوم ثان مقدس، إذ يوجد يومان مقدسان، عيد شفيع الدير أو صاحب الدير وعيد آخر يختاره رئيس الدير اليوم الثاني الذي يلي أحد الفصح وهما أهم يومين بالدير لافتاً إلى أكثر من دير مار الياس في سورية، أما هذا المكان فسمي بدير مار الياس الريح لأن الرياح لا تنقطع فيه إلا ما ندر، ويحكى أنه سمي بالريح تيمناً بقرية قريبة تدعى الريحانية أو العكس، الريحانية سميت تيمناً باسم الدير، وشرح نصر عن معنى الأيقونة الفسيفسائية المتواجدة في مدخل الدير هي مذكورة بالكتاب المقدس بصعود النبي الياس إلى السماء مع العربة والحصانين والنبي اليسع شاهد على عملية الصعود، هذه الأيقونة تعبر عن هذه المناسبة واعتبر هذا اليوم مقدساً في التاريخ الكنسي.

شكله مستطيل وله ثلاث أجنحة
وتحدث المهندس جورج نصر عن بناء الدير وأقسامه الهندسية، على شكل مستطيل، وله ثلاث أجنحة على تأخذ حرف u، جناح شمالي وآخر غربي والثالث جنوبي، مؤلف من طابقين، الأول تشغله الكنيسة الأثرية القديمة، و تحتوي ثلاث أيقونات أثرية، والثاني يحوي عدداً من الغرف يتم فيها استقبال الزوار واستضافة المخيمات الكنسية التي ترغب بالإقامة لعدة أيام، ويوجد في أرض الدير الجنوبية عدد من المغاور المنحوتة بالصخر، وله مكتبة تحتوي الكتب الدينية والروحية،
وتتبع للدير عقارات، ويعتمد على زراعة الزيتون و بعد أن سكنه الرهبان وجدت صناعات حرفية بسيطة كصناعة الشمع والبخور والعسل ويعتمد على ريع الزوار والتبرعات بالإضافه إلى بيع الزيت.

زواره يتباركون به
طارق مجبر من قرية عين الزبدة القريبة من الدير وهو طالب جامعي مشاركته بالاحتفالية كانت من خلال عرض وبيع كتب مكتبة الدير، حيث تنشط هذه المناسبة حركة بيع الكتب الدينية والروحية بشكل أوسع، خاصة أن الدير يقصده الناس من مناطق بعيدة، وقبل الحرب لم يختصر قدوم الناس من سورية فقط بل كانت من بلدان مجاورة.
وميشيل يوسف قال: أتيت من قرية طريس قرب مشتى الحلو، مع الأهل للزيارة وأخذ البركة في كل عام وألتقيت مع سيدنا مارسليوس وهي المرة الأولى التي ألتقي به لأخذ التبريكات.
أمّا ريتا صايغ فقالت: أنا الآن عمري ٢٣ سنة وفي كل عام آتي مع الأهل والأصدقاء من حمص بالباص، وليس بسياراتنا الخاصة لنحتفل بهذا العيد المبارك ونأخذ التبريكات.
وخلال الاحتفال يتم افتتاح ما يشبه السوق أمام كل من يرغب من أهالي القرى المجاورة حيث يتمّ بيع ما ينتجه الأهالي من صبّار وعنب وتين، وهناك من يعدّ وجبات المشاوي وغيرها لمن يرغب إضافة إلى بيع المشروبات الساخنة والباردة، وقد تحضر بعض الألعاب لتسلية الزوار.

بانوراما طرطوس- الوحدة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات