حظيت حسناء عثمان من إحدى القرى المحيطة بمركز لتون الجرد للتنمية الريفية بريف منطقة القدموس بفرصة عمل في مشغل السجاد بالمركز بموجب عقد سنوي مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي أمنت فرص عمل مماثلة لـ 25 عاملة في المركز.
وتؤكد حسناء أن العمل أمن لها دخلاً ساهم في تحسين مستواها المعيشي وخاصة أن المنطقة ريفية ونائية وتعاني من نقص في الموارد والخدمات.
بدورها ربا نعامة حصلت على عمل مماثل في مشغل الخياطة التابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بموجب عقد استفادة شهرية وتحصل على راتب حسب الإنتاج في حين حصل الجريح حسن الفرفور على منحة إنتاجية لمشروع نحل بعد أن خضع لدورة تدريبية حول إدارة مشروعه والجدوى الاقتصادية منه داخل المركز التي تقيمها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.
ويوضح غيث غانم مدير مركز لتون الجرد للتنمية الريفية أن المركز يضم مشاغل للصوف والخياطة والسجاد تعمل فيها مجموعة من السيدات من أبناء المنطقة إضافة لمزرعة أبقار يعمل فيها 18 عاملا ومركزا لإنتاج الألبان والأجبان والفطر موضحا أن المنتجات يتم تسويقها من خلال البيع بالمنطقة.
ولفت غانم إلى أن المركز يضم أيضا روضة فيها 27 طفلا وطفلة من أبناء القرى المحيطة به.
وتؤكد عفراء أحمد مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس أن المركز ساهم في تنشيط وتفعيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاهتمام بهذه المنطقة الريفية النائية إضافة إلى التعرف على احتياجاتها من خلال بعض النشاطات التي تقيمها المديرية بالمركز واخرها المخيم التطوعي الذي شارك فيه مديرو الشؤون وممثلون عن جمعيات خيرية في عدد من المحافظات قدموا مجموعة من المساعدات لأسر الشهداء والجرحى في المنطقة.
ولفتت أحمد إلى أن مشغل الخياطة الذي تعمل فيه 24 سيدة من أبناء المنطقة يقوم حاليا بإنتاج اللباس العمالي بموجب عقود مع عدد من الدوائر الحكومية وهناك خطة للتوسع بالإنتاج ليلبي مختلف احتياجات السوق المحلية.
وتقدم في المركز مجموعة من الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والأنشطة الثقافية ودورات التدريب المهني بموجب عقد مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية التي تنفذ العديد من الأنشطة مستهدفة فئات الشباب والأطفال والنساء في المنطقة.
ويوضح دريد درويش مدير مكتب الجمعية في طرطوس أن أنشطة الجمعية في المركز تشمل أيضاً نشاطات متميزة للأطفال بهدف استثمار أوقاتهم التي يقضون اغلبها خارج المنزل خلال فصل الصيف ويتم عقد جلسات توعية صحية وبيئية إضافة إلى نشاطات رسم وألعاب حركية.
ويناقش برنامج “أسمع قلبي” الذي يقام ضمن المركز مواضيع تهم الطفل والأسرة من خلال جلسات خاصة يتاح فيها للسيدات الحديث عن مشكلاتهن وحاجاتهن التي تحاول الجمعية مساعدتهن بتامينها وفق الإمكانية المتوفرة ومنها رصد الفئات التي تقدم لها الجمعية المساعدات العينية والطبية والتسجيل لاتباع دورات التدريب المهني وإدارة المشاريع.
وأطلقت الجمعية مؤخرا دورة مشاريع صغيرة لـ 30 مستفيدا من ذوي الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة والوافدين بهدف تنمية ثقافة العمل ووضع جدوى اقتصادية رابحة لمشاريع صغيرة خاصة لتحسين وضعهم المعيشي.
كما نفذت الجمعية بالتنسيق مع مديرية الشؤون والمعهد الأوروبي للتدريب والتنمية وجمعية وطن التنموية دورة تدريبية لـ 70 شابا وشابة من القرى المجاورة للمركز خضعوا لدورات خاصة حول إدارة المشاريع وطريقة تنفيذها والجدوى الاقتصادية منها وسيتم منح أفضل 25 مشروعا التمويل اللازم والتي تتناسب مع طبيعة المنطقة منها “نباتات طبية وكافتيريا ومكتبة وتربية أبقار وأغنام وصناعة اكسسوارات ومحلات تجارية”.
بانوراما طرطوس -سانا
