أعلن الطبيب في صندوق الأمم المتحدة للسكان ياسر جحا الانتهاء من إعداد دليل وطني لتغذية الحوامل والمرضعات لأول مرة في سورية بالتنسيق مع وزارة الصحة وهو حاليا قيد الطباعة ومكون من أكثر من 100 صفحة، متوقعا أن يصدر في نهاية العام الحالي.
وعلى هامش ورشة عقدها الصندوق السكاني حول إعداد مدربات لتقديم المشورة عن الدليل الوطني بالتنسيق مع وزارة الصحة أوضح جحا أن الدليل يشمل كل شيء متعلق بالحامل والمرضع، ضارباً مثلا إذا كانت الحامل مصابة بالسكري فإن الدليل يذكر لها الغذاء الذي يجب أن تأخذه إضافة إلى أنه يحدد الغذاء الذي يجب أن تأخذه المرضع وغيرها من الأمور في هذا المجال.
وأكد جحا أنه سيتم تدريب كوادر من وزارة الصحة على هذا الدليل الذي جمع كل ما تحتاجه الحوامل والمرضعات من إرشادات إضافة إلى تدريب كوادر من الجمعيات الأهلية التي لعبت دوراً، معتبراً أن هذه الورشة هي الأولى لإعداد مدربات في موضوع الدليل الوطني، مشيراً إلى أن هذا الدليل سيلعب دورا مهما في الحد من الأفكار الخاطئة المتداولة بين الناس حول الحمل والإرضاع باعتبار أن للتغذية أهمية كبيرة للوقاية من الكثير من الأمراض، مضيفاً: من هذا المنطلق يتم تأهيل كوادر لتعريفها بالأمور الصحيحة من المحافظات لنشرها بين المواطنين وبالتالي فإن الدليل الذي تم إعداده يمد هذه الكوادر بالتعليمات اللازمة.
ورأى جحا من يكرس العادات الخاطئة بعض الأشخاص العاملين في الكوادر الطبية سواء كان طبيباً أم قابلة اختصاصية أم غير ذلك، مضيفاً: هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تكريس العادات الخاطئة منها العوامل المادية.
وفي الغضون كشف جحا عن ارتفاع العمليات القيصرية من 60 إلى 80 بالمئة في بعض المناطق خلال سنوات الأزمة التي تمر بها البلاد، موضحا أن النسب العالمية يجب ألا تتجاوز العمليات القيصرية نسبة 15 بالمئة من مجمل الولادات الطبيعية.
ورأى جحا أن العامل المادي لعب دورا في ازدياد العمليات القيصرية، موضحا أن بعض النساء يلجأن إلى مثل هذا النوع من الجراحة لأنه يغلب على ظنهن أن الولادة الطبيعية تسبب ألما كبيرا إضافة إلى أنهن يملكن الأموال لإجراء العملية القيصرية.
ودعا جحا النساء إلى عدم إجراء عمليات قيصرية إلا إذا كان هناك أمر يستدعي ذلك، مشيراً إلى أن هناك مفهوماً خاطئاً لدى المجتمع السوري أن المرأة التي ولدت بعملية قيصرية لا يجب أن ترضع، مضيفاً: تعامل معاملة من ولدت طبيعيا.