تخطى إلى المحتوى

لماذا يتجه جيل الشباب إلى متابعة وممارسة الرياضة؟

تؤكد جميع الأبحاث على أهمية الرياضة القصوى. فهي تنشط الدورة الدموية، وتفتح الرئتين، وتقوي عضلة القلب وعضلات الجسم على حد سواء. وتخلص من الدهون الزائدة وتزيل الترهل. فعندما يزداد تواتر نبضات القلب من خلال ممارسة الرياضة يساهم ذلك في زيادة كمية الأوكسجين التي يتنشقها الإنسان، وتضاعف من إنتاج الشعيرات الدموية التي كلما ازداد عددها ساعدت الأنسجة على استهلاك كميات أكبر من الأوكسجين. كما أن زيادة المجهود تقلل من إفرازات مادة الأنسولين التي تساعد على تخزين الدهون والشحم في الجسم، حيث تتفاعل عملية حرق مخزون الطاقة، وبالتالي حرق الدهون. من جهة ثانية: تعتبر الرياضة بمثابة علاج أساسي للتوتر إذ تتفاعل كمادة مخدرة للأعصاب حيث تعمل على إفراز مادة الأندروفين في الدماغ. فتترك إحساساً بالارتياح والاسترخاء، وتمنح صفاء الذهن والهدوء ليصبح الإنسان قادراً على مواجهة ضغوط وهموم الحياة. ولا يقتصر الأمر على الفوائد الجمة التي يجنيها الإنسان من ممارسة الرياضة، وإنما انتقل ذلك إلى شغفه بمتابعة الأنشطة الرياضية المختلفة وفي كل مكان، وخاصة في أوساط الشباب، لماذا ؟ تساؤل مطروح نجيب عليه في مادتنا هذه من خلال الاستطلاع الآتي مع شريحة من شبابنا وشاباتنا.
محمود دعبول:
غالباً ما تكون أسباب اتجاه الشباب إلى متابعة النشاطات الرياضية نابعة من حبنا للعبة معينة كانت تستهوينا منذ الصغر، وكنا نتابعها أو نمارسها هي الاهتمام بالرياضة. بحد ذاته أمر ممتع وشيق فكيف إذا مارسناها؟ وأنا أقول هذا الكلام عن تجربة. فأنا أتابع لعبة كرة القدم، وبشكل دائم منذ كنت صغيراً، وقد مارستها لفترة من الزمن، وأنا دائم التتبع لأخبارها ولأخبار فرق الدوري السوري، وطبعاً مواظب على حضور جميع مباريات الدوري سواء كان محلياً أو عربياً أو أجنبياً. وبصراحة في أغلب الأحيان أضطر إلى تأجيل أو إلغاء مواعيدي وأعمالي حتى يتسنى لي حضور المباريات إما في الملعب أو على شاشة التلفاز. وبالنسبة إلى سير المباريات، عندما تكون المباراة قائمة فلا أكترث لمن حولي لأنني أكون منفعلاً داخل المستطيل الأخضر بحركات اللاعبين ومتابعة الكرة. وعندما تكون هناك ضربة حرة مباشرة، ويلعبها أحد مهندسي خط الوسط لفريقي المفضل وتكون صائبة أشعر بنشوة عارمة وارتياح أعصاب، وكأنني أنا من لعبها. ولكن عندما تضيع فرصة هدف من أهداف الدوري والعرب فأشعر بالإحباط والإنزعاج الشديد. وما كان هذا الأمر يحدث معي بهذا الزخم لولا أنني كنت أمارس هذه اللعبة سابقاً بشكل وباهتمام كبير خاصة من قبل الشباب- الذكور تحديداً- والواقع يؤكد هذه الملاحظة.
رؤى باسيل:
هناك مقولة للسيد الرئيس حافظ الأسد: إنني أرى في الرياضة حياة. من هذه المقولة نستطيع أن ندرك مدى أهمية الرياضة وفوائدها العديدة، وقد اهتمت القيادة مشكورة في بلدنا بالرياضة وسهلت الأمور وشجعت الجميع على ممارسة الرياضة من خلال إقامة المنشآت الرياضية التي نفتخر بها، ونموذج على ذلك المدينة الرياضية باللاذقية بمساحتها الكبيرة وتجهيزاتها المختلفة والكثيرة، وهذا الامر شجع الجميع على الإنخراط بالرياضة، كل حسب اهتمامه وميوله. أنا مثلاُ أحب السباحة جداً لكنني كنت أخاف من البحر فتعلمت السباحة وأتقنتها منذ صغري من خلال الدورات المكثفة للسباحة في المدينة الرياضية، وأحياناً في فصل الشتاء أيضاُ. وبصراحة أنا ورفيقاتي كانت هذه المنشآت ملاذنا الآمن نقضي فيها الوقت الطويل لممارسة مختلف فنون الرياضة كل حسب ميوله واهتمامه. كما نشارك في الأنشطة المقامة.
عامر مسعود:
الرياضة تبعث في الجسم القوة والنشاط، وتدفع المرء إلى المثابرة والأمام وتحسين مستواه وبالتالي تفكيره. وكما يقال: العقل السليم في الجسم السليم، وبقدر ما يكون الجسم سليماً، وذا صحة جيدة وقوية يكون العقل منيراً في تفكيره ونشاطه السليم القويم، وخلق جو من الإبداع المتميز. ونحن جيل الشباب نعي هذه الحقيقة ونعشق الرياضة ونمارسها حتى أننا ننظم أنشطة ومسابقات أهلية كما أننا شاركنا في المارتون الرياضي الذي نظمه فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية ونتمنى أن تحذو حذوها الجمعيات والاتحادات والنقابات الأخرى لنعزز دور الرياضة وننشره.
شيماء طوبال:
أنا مواظبة على ارتياد الأندية الرياضية فليس أجمل من ممارسة الرياضة مع الآخرين من جهة نبني الجسم السليم ومن جهة أخرى نوطد ونقوّي روح الجماعة ونبتعد عن الغرور والنرجسية. لغة الرياضة مشتركة بين جميع الدول وتكون هناك منافسات وبطولات رغم اختلاف الجنسيات واللغات ممارستي للرياضة خلقت روح المنافسة والطموح، وانتشار الرياضة بالمجتمع هو مقياس حضاري .
كلمة أخيرة:
تعد ممارسة الرياضة ومتابعة أنشطتها بمثابة العلاج للحماية من الاكتئاب النفسي، وترفع إحساس الإنسان بالإقبال على الحياة، وتخلصه من الإحساس بالوهن، وتمنحه متعة العافية، وتفتح شهيته لمواجهة الحياة بحالة مزاجية أكثر تفاؤلاً. الرياضة تطيل مرحلة الشباب. نتمنى للجميع شباباً دائماً وصحة وعافية وأوقاتاً طيبة بممارسة الرياضة على الدوام.

بانوراما طرطوس -الوحدة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات