فنجانُ قهوتي…
يرسو على الطاولة بسلام…
كجناح يمامة..
وجهه بحيرةٌ صغيرة.. ساكنة..
يرفضُ قطعة السكر البيضاء…
فلا مكان للغرباءِ بكيانه..
فنجانُ قهوتي..
يعتلي راحةَ يدي هادئاً واثقاً..
ينظر كلٌّ منا لوجه الآخر..
أيها الفنجان المُسافر..
أخبرني كيف تتحدثُ بلا شفاه..
وكيفَ لسوادِ قهوتك
أن يرسُمَ فُسحةً بيضاء…
وكل تلك الطرقات المرسومة…
ويذرف دمعةً على قارعتها..
ويقولُ بأني بكيتُ يوماً…
وهنا يقول بأن أشخاصاً يتحدثون…
أمرر اصبعي لأمحو مالا يروقني..
فأراهُ ينسج لي حكايةً أخرى…
يستدير بيدي ويستدير …
يجولُ نظري متعباً..
ويشحبُ لون اصابعي..
تلك الخطوط الواهنة لاتنتهي…
فنجانُ قهوتي المغرور…
لامزيدَ منك اليوم..
فلا وجود للغرباءِ بكياني…
- الرئيسية
- ثقافة
- فنجانُ قهوتي…
فنجانُ قهوتي…
- نشرت بتاريخ :
- 2018-12-08
- 6:46 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك