تحقيق رهف عمار- بانوراما طرطوس:
رفض الشباب للزواج والاستقرار من الأمور التي أصبحنا نراها في واقعنا بشكل يومي… ولا شك أن الحرب تركت أثرها السلبي في الحالة النفسية والاقتصادية داخلنا كشباب سوري أصبح أقصى طموحاته البحث عن الآمان وتأمين لقمة العيش..
موقع بانوراما طرطوس يطرح قضية شبابية اجتماعية هي رفض الزواج تحت ثلاث نقاط كان أهمها :
الحالة المادية:
مع تزايد معدل البطالة و قلة فرص العمل الحقيقية التي تعود بمردود مادي جيد يخول الفرد للزواج و الاستقرار بالإضافة لغلاء الأسعار و مواد البناء من الطبيعي النفور من الزواج و الخوف من بناء عائلة ينقصها الكثير من مقومات الحياة الطبيعية فكل شخص منا بالفطرة يتمنى و يسعى أن يعيش في أفضل مستوى.
و هناك أيضا نقطة مهمة حول الوضع المادي هي رغبة الشباب للسفر عدا الذي هاجر منهم نظرا لقناعتهم أنه في الخارج فرص عمل تناسبهم و سيتم تأمينها لهم فور وصولهم و الحقيقة عكس ذلك تماما.
تفاوت الأعمار بين الإناث و الذكور:
الحرب بلا منازع مسؤولة عن فوضى الشباب السوري باعتبارنا خسرنا ثلاثة أجيال من الذكور مما يدفع الأنثى للقبول بأي فرصة زواج تأتيها رغم صغر سنها خوفا من العنوسة الهاجس الشرقي الذي مازال يترك بصمته في عقول الفتيات رغم كل التطور و الثقافة و المعرفة التي امتلكنها.
ومن ناحية أخرى ميول الذكور للإناث تحت سن ال 22 و الزواج منهم.
موقع بانوراما خرج للشارع السوري وطرح السؤال بشكل مباشر على مجموعة من الشباب من مختلف الأعمار:
الشاب” ي ر ” ببلغ من العمر 26 يفضل الزواج بأنثى تحت العشرين خوفا من المشاجرات برأيه أنثى ناضجة لا يمكن أن تسايره و ستثبت نفسها أكثر منه و هو بغنى عن المشاحنات على تعبيره.
سألنا فتاة نفس السؤال ” س ح” برأيها أن الأنثى تكبر جسديا قبل الرجل فهم بالفطرة يختارون فتيات صغيرات للارتباط بهم و كقول شعبي للرجل«بربيها على أيدي».
النقطة الثالثة حصول الشاب على كل ما يشتهيه:
لو امتلكنا الأشياء ببساطة ستغدو المحافظة عليها أمراً غير ضرورياً وهذه المشكلة الأعظم التي يظنها أغلب الشباب ذكور وإناث تطور، وهنا يفقد الشاب ثقته في الإناث كحالة نفسية أدنى حد ومهما تظاهر بالعقلية الواعية والحضارة إلا أنه لم يعد يثق بك عزيزتي بعد حصوله على مبتغاه..
بانوارما سأل فئة من الشباب التي لا تتجاوز اعمارهم الثلاثين فكانت أجابت الشاب ” ع ا” على حد تعبيره عند حصوله على الشيء ببساطة و توفره بالسوق بكثرة فما حاجة لاقتنائه في المنزل و تحمل اعباء مصروفه.
الشاب “س ع” كانت أجابته مختلفة تماما فقال ليس بالضرورة أن نفقد الثقة بجميع الإناث لمجرد موقف واحد فالأصابع ليست كلها متل بعضها و أنا لا أمانع الارتباط بأي فتاة مهما كانت طالما أني أحبها.
تعددت الأسباب و النتيجة واحدة “رفض الشباب للزواج”… هل هم ضحية حروب ودمار… ومن المسؤول عن شتاتهم ..هم أنفسهم أم المجتمع أم ماذا؟ اسئلة كثيرة تدور في عقولنا سيتم طرحها في تقارير لاحقة…