تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

”تراب” بعد عرضه الأخير على خشبة المسرح القومي بطرطوس أنبت الورد فينا

بانوراما طرطوس- رجاء علي:

”في كلّ يوم يتجدد فيه الشغف بالحياة كيفما كان شكل هذا الشغف يكون فيه قيامة جديدة “
تراب في يومه الأخير على خشبة المسرح القومي بطرطوس يحقق جماهيرية نخبوية وشعبية كبيرة ترجمها الحضور الذي وفد يوميا في تمام السادسة إلى قاعة المسرح على مدار عشرة أيام متتالية .

حيث استطاعت المخرجة إيناس حسينه من خلال إعدادها لعملها المسرحي ”تراب” والممثلة زينب زمام التي قامت بدور الزوجة المتوفاة في العمل عن نص(رثاء الفجر) للكاتب العراقي(قاسم مطرود)، من اسقاط الواقع الاجتماعي ببعده الإنساني الذي عاشته سورية خلال فترة الأزمة على النص الأساسي بتكوين مفهوم جديد للحياة بعد الموت ،وكأن الرحيل هو نقلة لفناء صاف نقي خال من شرور الحزن والتعب والفقد ،معتبرة أن السعادة المطلقة تكون بعد الموت كيف لا وقد ابتدأت مسرحتيها بمقولة
“اذا كنا من تراب كيف لاينبت الورد فينا ”حيث ترى المخرجة إيناس أن رسالة الحياة تستمر ولا تقف عند الموت فهو ليس نهاية ،ومجموعة الرسائل الموجهة إلى الحياة من قلب المقبرة ما هي إلا شحنة شغف للمضي الى الحياة برغبة الحياة .

في عمل تراب تتنقل إيناس مع ”سعدى” الابنه الوحيدة المتبقاة على قيد الحياة،والتي جسدت دورها لممثلة مدى سليمان عبر مونولوجاتها الوجدانية من صياغة معنى الغياب الجسدي لأفراد أسرتها بين دار البقاء ودار الفناء بحوار ذاتي يؤطر معاناتها في خسارتها أهلها وبقاؤها وحيدة لا امتداد لها سوى ومضة أمل تشرق في روحها لتعيش حياتها بشغف الحياة ، فبين حق الحياة وحق الموت طوفان هواجس الخوف والقلق والأمل.جسد كل من حفاري القبور نموذجا عن حال من أخذته الظروف الصعبه إلى معاناة الحياة القاسية والرضا بآن معا”.

أما حوار الموتى حيث كانت المقبرة العالم الأخر الذي التقت فيه روحا زوجين توفيا بفارق عشر سنوات من الزمن .. في وقت وصل بين الليل وطلوع الفجر بعد أن تركا ابنتهما الوحيدة سعدى تصارع الحزن والغياب، أكد على أن الموتى يعيشون بخلود الذاكرة وأن تراب الأرض الذي احتضن قطعة من كل روح مازالت على قيد الحياة فنحن نذوب في التراب لكنه لايذوب فينا ”

تطرقت المخرجة إيناس برمزية غير مباشرة خلال خمسين دقيقة عرض إلى حالات الموت ومرافقات الحزن لكل حالة ،
وبنظرها القيامة بعد الموت شكل آخر للحياة الأبدية،
وأن رائحة البخور ،عبق التراب ،صمت المقابر ،حديث الجماجم وحنين العظام ما هي إلا شواهد على أن من مات لم يمت ابدا”
فشوق الزوجة “زينب زمام “لابنها وزوجها الفنان عزام الضابط ..ما اطفأه غير اللقاء بهما في العالم الأخر بعد عبورها التي قسرت جسدها عليه بصيام ودعاء وصرخات ترجي للخالق أن يجمع شملها بأحبتها في عالم الفناء لثقتها أنهم لن يفتروا مجددا .

– بخلفية موسيقية تناغمت مع الصور المشهدية للنص وإضاءة تنقلت بين ديكور العرض بتأثير بصري أضفى إيحاءً زمانياَ مكانياً .
لفريق مسرحية تراب عظيم التحايا على أمل اللقاء بأعمال جديدة ومميزة .

☆ من رأي الجمهور
*غادة عيسى : العمل رسائل لأن نكون الأرض الخصبة لينبت الورد فينا .
*يحيى زيدو :عمل جيد تناول جوانب فلسفية لجدلية الحياة والموت وفقت المخرجة باختيار الممثلين وبإعداد النص الذي وصل للناس باللهجة العامية رسائل كثيرة .

*نهى: مسرحية لامست الروح والقلب بثت الأمل في نفوسنا.
*نينار زغيبة :من أجمل المسرحيات التي قدمت على خشبة مسرح طرطوس القومي
*ديمة سحاري :ابدع الممثلون والمخرجة ..ومدى سليمان أسرت قلبي بحضورها .

☆من نص تراب “كلما بللنا تراب الغايبين بدموعنا بفيقوا من غفوة الموت، وبعيشوا بخلود الذاكرة….
تراب الأرض اللي حاضن قطعة من كل روح بعدا عايشة..
التراب اللي مندوب فيه ومابدوب فينا.. وطن الأجساد الأخير.. دفا الأجساد العارية من الروح.. ذرات العطر والسكينة…”

 

 

 

 

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

1 أفكار بشأن “”تراب” بعد عرضه الأخير على خشبة المسرح القومي بطرطوس أنبت الورد فينا”

  1. عرض مميز الجميع أدوا أدوارهم ببراعة ولهم الشكر لإرسالهم لنا هذه الرسالة وجزيل الشكر للمخرجة إيناس حسينة صاحبة الفضل في نجاح هذا العمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات