تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

الغاز مفقود والعتب ممنوع.. أزمة الغاز المنزلي تستحضر سنوات الحرب الأقسى: تصريحات حكومية متناقضة ترفع منسوب القلق لدى المواطنين

اليوم يعود الغاز مرة ثانية ليتصدر قائمة اهتمامات المواطن السوري، وذلك بعد تجدد أزمة الغاز المخصص للاستخدام المنزلي، حيث يشكو المواطنون من عدم توفر هذه المادة للبيع بصورة عادية، وأصبح الحصول على أسطوانة غاز منزلية يتطلب انتظاراً من ساعة إلى يوم، وربما أكثر! على طوابير طويلة أمام مراكز التوزيع في مختلف أحياء المدن السورية، والبديل عن هذه الطوابير يتمثل بالعثور على أشخاص سماسرة، يملكون أسطوانات الغاز ويبيعونها بضعف، وأحياناً بضعفي ثمنها المحدد بتسعيرة رسمية حكومية.

تناقض التصريحات…
تناقضت التصريحات ما بين المسؤولين، فكان التصريح الأبرز والذي احتل المرتبة الأولى من بين التصريحات هو: «إن زيادة الطلب على المادة خلال الأيام الماضية يعود إلى لجوء المواطنين لمدافئ الغاز من أجل التدفئة، ما خلق حالة مؤقتة، أثرت سلباً على توافر المادة في السوق المحلية»، ليأتي التصريح الرسمي الثاني مناقضاً لما سبق ذكره، وهو: «إن مجموعة من المعطيات الخارجية والداخلية، تراكمت وتسببت بالأزمة الحالية، ومنها الحصار الاقتصادي على سورية، ما أدى إلى نقص المادة في الأسواق».
يتفق أبو سامر، مدير مركز لتوزيع الغاز في منطقة المزة بدمشق، مع وجهة النظر الرسمية هذه، ويرى أن العقوبات التي يفرضها الغرب على الحكومة تضرب حقيقةً بقوت المواطن البسيط، وتزيد من التعقيدات الحياتية عليه في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها سورية.
وحول ما إذا كانت هذه الأزمة ستستمر أم لا! قال أبو سامر إن مركزه عاد يتسلم حصته من الغاز، ولكن بنصف الكمية المحددة له، وعليه فهو يتوقع أن تنتهي الأزمة قريباً.
وبالقرب من مركز التوزيع، كانت تقف امرأة في الخمسين من عمرها، حالها حال الكثيرين، تجلس على أسطوانة الغاز الفارغة بانتظار تبديلها بجديدة فور تسلم المركز كمية الغاز المخصصة له، تقول: من المعيب أن تحدث أزمة في الوقت الذي انتهت به الحرب كما يقولون، لتشير في الوقت نفسه إلى أن سوء الإدارة لدى الجهات المسؤولة عن توزيع الطاقة، سبب من أسباب الأزمة، مستغربةً تصريحات صدرت عن أكثر من مسؤول بعدم وجود أزمة طاقة، واعتبرت أنه من الأفضل قول الحقيقة في هذه الحالات وتوجيه المواطن كي يتعامل مع الوضع، من دون إلحاق ضرر بمصالحه ويومياته المنزلية، ولا بسمعة البلد.

الكميات المنتجة للغاز…
تكشف مصادر في وزارة النفط والثروة المعدنية، أن الإنتاج اليومي من أسطوانات الغاز المنزلي، وصل إلى 135 ألف أسطوانة يومياً.
وبينت المصادر أن هناك إمكانية لزيادة الإنتاج إلى أكثر من 140 ألف أسطوانة غاز يومياً، في حال زيادة الطلب بشكل أكبر من الوضع الحالي، مع الإشارة إلى أنه تم تغطية زيادة الطلب الحالية بنسبة 70{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c}، من خلال إبرام عقود توريد نواقل الغاز المسال إلى سورية لتغطية كل الفترات الزمنية.
وأشارت المصادر إلى رفع مخصصات محافظة دمشق من 3 آلاف إلى 5 آلاف أسطوانة يومياً، بحيث تكون الزيادة ألفي أسطوانة لتغطية المناطق التي يحصل فيها اختناق بالطلب، لتكون كحالة إسعافية، ومن دون حصول أي نقص في الكميات المخصصة لجداول التوزيع.
وانخفض إنتاج الغاز في سورية من 21 مليون متر مكعب إلى 8.2 مليون متر مكعب يومياً خلال السنوات الأخيرة، بعد إغلاق معمل التعبئة الوحيد بمدينة حماه، كما زادت سورية إنتاج الغاز الطبيعي ليبلغ نحو 10 ملايين متر مكعب يوميا، كما رفعت إنتاج النفط الخام إلى حوالي 7 آلاف برميل يوميا، فيما تستعد لإعادة تشغيل حقل «آرك» النفطي.
إن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي تساهم في تحسين تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل عليه، حيث أن حقل «آرك» النفطي ينتج الغاز الطبيعي بشكل رئيسي.

السبب الرئيسي…
في سياق متصل، أكد رئيس نقابة عمال نفط دمشق علي مرعي أن النقص الحاصل في مادة الغاز نتيجة عدم توافر المادة السائلة المستوردة من الخارج، التي تحول الغاز المستخرج من آبارنا إلى غاز صالح للاستخدام المنزلي.
وبين المرعي أن توقف معامل التعبئة أدى إلى زيادة الأزمة، ومن المتوقع أن يتم وضعه قريباً في الإنتاج بعدما تم صيانة الأضرار التي تعرض لها، وأن هنالك وحدات جديدة ستوضع في الإنتاج كقطينة وجمرايا، وسينتج قريباً من عدرا أكثر من 70 ألف اسطوانة غاز، وسيعود الوضع كما كان قبل الأزمة، بحيث أننا لن نحتاج أحداً لتغطية الحاجة من الغاز.

الأزمة تطال المحلات
أزمة الغاز لم تقف عند حدود الأفراد والبيوت، بل تجاوزتها إلى المطاعم والأفران ومحلات بيع الأطعمة الجاهزة، مع عدم توفر المازوت أصبحت الحاجة إلى أسطوانة غاز كل يوم، حيث يقول صاحب مطعم الشاورما في حي الشيخ سعد إنه اضطر إلى إغلاق محله الصغير الذي يمتلكه بسبب عدم قدرته على تأمين الغاز.
ويضيف الشاب بأسى قائلا: أغلقت المحل ولكنني لا أستطيع إغلاق بيتي، فمن أسبوع لم أحصل على أسطوانة غاز.
وفي الوقت الذي يبدو فيه جلياً أن الأزمة لن تنتهي بكبسة زر، ولن يلغي الغرب عقوباته ضد سورية في الوقت القريب، بل قد يزيد منها، فإن أزمة الغاز بحاجة إلى حل جذري، يرى كثيرون أنه، غير ممكن دون شفافية في العلاقة بين المسؤول الحكومي والمواطن، وتعاون بينهما، يقوم على الشفافية والصدق ليحصل المواطن على احتياجاته من الدولة، لكن ضمن تفهمه للإمكانيات المتوفرة. ويخفف مثل هذا التعاون من الضغط على كاهل المسؤول الحكومي الذي كثيراً ما يذهب إلى نفي وجود أية أزمة، فيزيد بذلك من حدتها وأثرها على نفسية المواطن.

بانوراما طرطوس -الأيام

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات