وعندما ابتعدتَ عني…
وأسكَنتَ الضبابَ في الدروب..
بقيتُ وحيدةً يجتاحني الضباب…
وتتقاسمني الهموم..
لأيٍّ منها أنتمي…
ها أنا ذا أطفو على وجه العذاب…
يتقاذفني تارةً ويغرقُني تارةً…
كنتُ أسيرُ في الطريق مذهولَةَ العينين..
حائرةَ القلب..
مابالُ الناس يرمقونني هكذا..
هل شاهدوك في عيوني..
هل علموا عن عذاباتي…
كنتُ أسيرُ مسرعةً… هاربةً… حائرة..
حتى الغضب وجد لنفسهِ مكاناً…
تلك همومي هي لي وحدي..
أغلقتُ بابَ غرفتي..
وجلستُ مكاني هناك..
كان عقلي مخدراً يعجزُ عن التفكير…
قلبي فقط من كان يفكر…
لم أستطع إيقافَ دمعي..
وكأن قلبي ليسَ مني..
وكأن دمعي ليسَ مني…
كنتُ أحتضنُ نفسي بقوة..
وكانَ الأنينُ هو لُغتي…
كل مافي غرفتي رأيتُهُ شاخصاً يواسيني..
أوراقي.. وخزانتي .. ومرآتي…
كلهم يتساءلونَ…ماهو حالي..
وذاك النور الخافتُ من الشباك..
هاهي الشمسُ تغفو..
وها أنا ذا وحيدة…
أما روحي .. فكانت مُفعمةً بالرحيل…
تقودها أجنحةُ الحنين…
تأخذها بعيداً…
وأحسستُها للحظة قد تاهَت عني…
لم أكن أقوى على مناداتها حتى…
كانت عيني تغفو..
وكنتُ أتلاشى…
طافيةً على كفِّ العذاب…
لأي المهومِ أنتمي…
- الرئيسية
- ثقافة
- وعندما ابتعدتَ عني…
وعندما ابتعدتَ عني…
- نشرت بتاريخ :
- 2018-12-20
- 8:25 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك