تخطى إلى المحتوى

’’صنع وزرع في سورية’’ يفتتح فعالياته بحضور رسمي وشعبي واسع….وزيرا الزراعة والصناعة: تظاهرة اقتصادية تدل على تكامل القطاعين الزراعي والصناعي

لأن أطيب الزرع ما زرع في سورية, كان المنتج الزراعي السوري اليوم في مهرجان ’’صنع وزرع في سورية’’ متألقاً وبأبهى حلّةً تسرُّ الناظرين, إذ توافد المنتجين والمصدرين الزراعيين والشركات الزراعية لعرض منتجاتهم في مهرجان “صنع وزرع في سورية” المقام على أرض مدينة الجلاء, وسط الكثير من الاهتمام لدعم هذا المنتج الذي يستحق كل الاهتمام كونه أحد أهم ركائز الاقتصاد السوري.
ضمن هذه الأجواء تم افتتاح مهرجان” صنع وزرع في سورية”, ولأول مرة بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري, ووزير الصناعة محمد معن جذبة, ورئيس اتحاد المصدرين محمد السواح, ورئيس القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين إياد محمد, ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس, بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الأخرى.
تظاهرة اقتصادية
وفي هذا الصدد وصف المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي, المهرجان بالتظاهرة الاقتصادية التي تؤكد على التكامل والتوازن بين القطاعين الصناعي والزراعي, لما للقطاعين من أهمية كبيرة كونهما من أهم دعائم الاقتصاد الوطني, مشيراً إلى أن هنالك قسم كبير من المنتجات الصناعية والزراعية المعروضة تصدر إلى خارج سورية نظراً لما يتميز به المنتج السوري من جودة ونوعية عالية, موضحاً أن الهدف من هذه المهرجانات التعريف بالمنتج الزراعي والصناعي السوري, بالإضافة إلى تأمين هذا المنتج بأسعار مقبولة من قبل المواطنين, لإتاحة الفرصة لهم بالتسوق خلال فترة المهرجان.
صدى للتعافي
وفي ذات الاتجاه يرى وزير الصناعة محمد معن جذبة أن هذا المهرجان هو صدى لتعافي القطاع الزراعي ونهوض القطاع الصناعي, والدليل الواقعي على ذلك أن سوقنا المحلي ينعم بمنتجاتنا الزراعية والصناعية ذات الجودة العالية, الأمر الذي أدى إلى تصديرها إلى الخارج, مشيراً إلى أن عدد الشركات المشاركة بلغ 140 شركة صناعية وزراعية, مشيداً بالعرض المميز والمنتجات المعروضة في المهرجان بأبهى حلة.
ثقافة الاستهلاك اليومي
من جانبه يرى رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح خلال تصريح له أن هذه المبادرة دليل على تعافي القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي وإظهار حجم الإنتاج الحالي, لا سيما مع تنشيط حركة التصدير بعد فتح معبر “نصيب”, حيث تم تصدير43 ألف طن خضراوات وفواكه وبالأخص الحمضيات منها منذ افتتاحه إلى اليوم, مشيراً إلى أن المهرجان اليوم أيضاً يظهر مدى الدعم الحكومي لتصدير الحمضيات, كذلك يعد تشجيع لثقافة الاستهلاك اليومي للمواطن السوري نظراً للكساد الكبير في المنتج السوري.
أسواق خارجية
وعن أهمية هذه المبادرة يؤكد إياد محمد رئيس القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين, بأن هذا المهرجان جاء لإنقاذ حال المصدرين الزراعيين من المشاكل التي يعانون منها المتعلقة بالنقل والمعابر وغير ذلك, والتي تعيق العملية التصديرية, مشيراً إلى أن المهرجان هو فرصة للتعرف على الشركات الزراعية الموجودة في سورية, حيث بلغ عدد الشركات الزراعية المشاركة في المهرجان 35 شركة, مع عدد كبير من المنتجين الفرديين, بالإضافة إلى مشاركة مؤسسة ’’سوا لجرحى الحرب’’, منوّهاً بوجود نخبة من الشركات المنتجة والمصدرة, فمثلاً يتواجد بالمهرجان أهم مصدري الحبوب لإعطاء خبراتهم للمبتدئين, بالإضافة إلى شركات الصناعات اليدوية المشاركة في المهرجان أيضاً التي تنسق مع المنتجات الأسرية والمرأة الريفية, كذلك يدعم المهرجان الإنتاج الحيواني من أسماك والمطعم البيئي الموجود في اللاذقية, كمحاولة للذهاب بالمنتج الزراعي نحو التصدير كتجربة أولى للخروج به إلى أسواق ونشاطات خارجية في العام القادم, من الأردن ومصر والخليج وروسيا وإيران والكثير من الدول الصديقة لتسويق هذه المنتجات.
صناعة مستقلة
ومن جانب آخر أشار محمد إلى أن الكثير من الوفود اللبنانية والعراقية والأردنية والخليجية زارت المهرجان للتواصل والاطلاع على آليات الفرز والتوضيب الحديثة, بالإضافة إلى التعريف بالمنتج الموجود في الساحل السوري وتأمين فرص توفيق بين هذه المنتجات و المصدرين, وذلك لاستكمال التجربة التي تم البدء فيها بالصناعات النسيجية والغذائية, مضيفاً: نقوم الآن بالمزج بين الصناعة الغذائية والزراعة المباشرة وصناعة الفرز والتوضيب التي تعد صناعة بحد ذاتها, والتي نحاول إبرازها كصناعة مستقلة من خلال مشاغل الفرز والتوضيب, من أجل فرز المنتج الزراعي وتغليفه بطريقة فنية, لتصديره إلى الخارج.
أصبحت منتظرة
ومن جانب آخر أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس, خلال جولته للمهرجان, أن هذه الخطوة جاءت تلبية لتوجيه السيد الرئيس بشار الأسد بأن القطاعين الزراعي والصناعي يعدان من أهم القطاعات في الاقتصاد السوري, وذلك لأهمية تشاركية هذين القطاعين, مشيراً إلى أن الغاية الأساسية هي تعريف الناس بالزراعات والصناعات السورية مع مزيد من الخصومات التي قد تصل إلى 50{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} نتيجة تجاوز جميع الحلقات التجارية وتقديم السلعة من المنتج إلى المستهلك بشكل مباشر, مع وجود لجان سرّية لفحص الأسعار لتكون حقيقية وأرخص من السوق, منوّهاً بأن هذه المهرجانات أصبحت منتظرة من قبل المواطنين في كل المحافظات كمؤسسة تدخل إيجابي.
وعن الشركات المشاركة بالمهرجان يفتخر الدبس بمشاركة مؤسسة “سوا لجرحى الحرب” التي تقدم الدعم المادي والمعنوي لجرحى الجيش من خلال إعانتهم على تسويق منتجاتهم بالتعاون مع غرف الصناعة التي تساعدهم أيضاً على توزيع منتجاتهم التي لا تباع في المهرجان.
بانوراما طرطوس- سينسيريا

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات