قفز سعر كيلو الباذنجان في أسواق دمشق بنسبة 100{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c}، فبعد أن كان سعره 500 ليرة سورية، ارتفع اليوم إلى 1000 ليرة بحجة “ارتفاع أسعار المحروقات”
ويعتبر الباذنجان من الخضار الرئيسية على موائد السوريين أسوةً بالبطاطا والبندورة التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً في أسعارها .
ويتندر السوريون على الارتفاع الجنوني لأسعار الخضار ، حيث علق ناشطون على الأمر بأنه لم يعد ينقص المشهد لتكتمل “سورياليته” سوى أن يتم بيعها عبر بطاقات “ذكية” في إشارة إلى المازوت والبنزين التي أجبرت الحكومة المواطنين على استصدارها ل”تقنين” الاستهلاك من هاتين المادتين.
ويشتكي المزارعون والتجار فقدان مادة المازوت (وهي المادة الرئيسة لسيارات نقل الخضار بين المناطق والمدن)، واضطرارهم لشراء المازوت الحر من السوق السوداء، حيث وصل سعر البيدون إلى 7000 ليرة (السعر الرسمي لبيدون المازوت 3600 ليرة) وبالتالي يقوم الفلاحون بإعادة تسعير البضاعة ليغطّوا نفقات النقل الإضافية، فيما يتكفل التجار برفع السعر متذرعين بالإتاوات التي يدفعونها على الطرق .
وتتركز زراعة وإنتاج الباذنجان في المنطقة الساحلية، وخاصة في البيوت البلاستيكية التي تعتبر المنتج الوحيد للخضار في هذه الفترة.
وتشكو البلاد حالياً من أزمة محروقات حادة، شملت المازوت والغاز بشكل رئيسي، ورفعت سعر ليتر المازوت إلى 400 ليرة وجرّة الغاز إلى 8000 ليرة في السوق السوداء.
وترجع الحكومة هذه الضائقة إلى الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد، ما أدى لانقطاع وصول القوافل والسفن التي كانت تغذي سوريا بالمحروقات.
بانوراما طرطوس – الاقتصاد اليوم