تخطى إلى المحتوى

في اليوم العالمي للمستهلك.. «حمايــة المستهلك» تحتاج حماية!

لم يعد حال المستهلك المتعب من غلاء الأسعار وغش السلع وتحديداً الغذائية خافياً على أحد، وخاصة في ظل تناقص دخله المتآكل يومياً، وسط غياب للجهات الرقابية المسؤولة عن ضبط الأسواق على نحو يتيح لتجار الأزمات التحكم في أسعار السلع على هواههم، الآخذة بالتصاعد من دون مقدرة على ضبط مؤشرها، بشكل يزيد من سوء وضعه المعيشي، الذي يحاول تدبيره بكل السبل الممكنة لعله يقدر الـ«بحصة» إمكاناته المتواضعة سند «جرة» حياة أسرته وتأمين الحد الأدنى من شروط العيش.
ظروف المستهلك المعيشية الصعبة تزامنت في حدث يمكن وصفه بـ«المهم» والمتمثل باليوم العالمي لحماية المستهلك.
قدرات مشلولة
جمعية حماية المستهلك حاولت بقدرتها «المشلولة» الإضاءة على حقوق المستهلك، التي لم تقدر على حماية أي واحدة منها طوال سنوات الحرب بسبب إمكاناتها الضعيفة وعدم تواصلها الفعال مع الجهات المعنية بحماية المستهلك أيضاً، حيث أقامت ملتقى الحواري الاحتفالي تحت شعار «حماية المستهلك مسؤوليتنا جميعاً» بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وغرفة تجارة دمشق، وسط ملاحظة غياب واضح للتجار المتهمين بطريقة أو بأخرى، وطبعاً المستغلون منهم فقط في تهديد الأمن الغذائي للمواطن عبر رفع الأسعار والتلاعب بجودة المنتجات، وهو ما أشار إليه د.أدهم شقير عضو جمعية حماية المستهلك، الذي أكد أن الأمن الغذائي للمواطن أصبح في خطر مدعماً رأيه ببيانات المكتب المركزي للإحصاء، لافتاً إلى أن المواطن السوري بات يشك في التصريحات الحكومية التي غالباً ما تكون في واد مختلف تماماً عن وضعه المعيشي، مشيراً إلى أهمية السماح للصناعيين في استيراد المشتقات النفطية بشكل يسهم في تنشيط العملية الإنتاجية، مؤكداً أن الواقع المعيشي في المرحلة الراهنة صعب جداً، والمستهلك هو الحلقة الأضعف.
رؤية خاصة
جمال شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك شن هجوماً على الجمعية عبر التأكيد أنها لا تمتلك رؤية واضحة لتطوير عملها بحيث تكون رديفاً لوزارة التجارة الداخلية، حيث غالباً ما تكون رؤية شخصية وليست رؤية عامة تستفيد منها الوزارة في حماية المستهلك ومراقبة الأسواق، مشدداً على أهمة تفعيل ثقافة الشكوى بحيث تكون هناك ثقة بين المواطن والجمعية والوزارة، مشيراً إلى وجود مخازين كافية من جميع السلع، مؤكداً حرص الحكومة على استمرار توفير احتياجات المواطنين الأساسية بمواصفات ونوعية وجودة جيدة وأن تتوافر في جميع السلع والمنتجات عوامل السلامة الغذائية والصحية الأمر الذي يحملها من جميع الجهات مسؤولية حماية المستهلكين بمن فيهم أصحاب الفعاليات التجارية من كل حالات الغش والفساد والاحتكار والتلاعب بالصلاحيات وتزوير العلامات، متمنياً النجاح لجمعيات حماية المستهلك في عملها وأن تصل للدور المنشود منها في خدمة المواطن، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الدعم اللوجستي الذي يسهم في إنجاحها لتكون رديفة لعمل الوزارة.
لا بطاقات استثنائية
رئيسة حماية المستهلك سراب عثمان أكدت التواصل مع جميع الجهات من دون استثناء من أجل حماية المستهلك وضبط الأسواق سعراً وجودة، مشيراً إلى عدم وجود إمكانية لمنح بطاقات خاصة تتيح لهم ميزات استثنائية، وذلك بموجب تعميم صادر بهذا الخصوص.
عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق أكد أهمية حماية المستهلك عبر تقديم السلع بأسعار مناسبة ونوعية جيدة، مشيراً إلى أن عقد ندوة بشأن حماية المستهلك في بيت التجار له أهمية خاصة.

بانوراما طرطوس – تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات