وقّعت هيئة التخطيط والتعاون الدولي وسفارة جمهورية الصين أمس اتفاقية تعاون اقتصادي وفني قدمت من خلالها منحة مالية للحكومة السورية بقيمة 100 مليون يوان صيني أي حوالي (17 مليون دولار).
رئيس الهيئة عماد الصابوني صرح أن هذه المنحة ليست المنحة الأولى لجمهورية الصين فقد سبقها منحتان في العامين الماضين, الأولى بقيمة (200 مليون يوان) وقبلها (110مليون يوان) تم صرفها على توفير مجموعة من التجهيزات لمصلحة الجهات العامة في سورية في مجال الكهرباء والجمارك والتجهيزات التكنولوجية المختلفة, إضافة إلى شراء وسائل نقل (باصات) عن طريق وزارة الادارة المحلية حيث تم استقدام 100باص للمحافظات، كما سيجري استقدام 100 باص من المنحة الحالية، مشيراً إلى أنه إلى جانب المنح المذكورة كانت هناك منح أخرى تقدم من الجانب الصيني, منها: منحتا أرز ساهمت في تعزيز الأمن الغذائي, إضافة إلى التعاون في المجالات المختلفة كالدورات التي تقدم للقطاع العام والأفراد من القطاع الخاص, إضافة إلى منح الدراسات 12 منحة ماجستير في العام الماضي.
وأضاف: هذه المنحة ستتابع العمل في الاتجاه نفسه فستتم دراسة الاحتياجات المختلفة الموجودة للجانب السوري وترتيبها حسب الأولويات, ومن ثم سيتم التفاوض مع الجانب الصيني لشرائها وتقديمها إلى سورية ضمن المبلغ المالي، مشيراً إلى أن الهدف من المنح تعزيز العلاقات فهي تعبير واضح عن موقف الصين في دعم صمود الجمهورية العربية السورية على المستوى الاقتصادي وتجاوز الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة علينا. من جهته سفير الصين, أكد أن تلك المساعدات المقدمة من الصين تعبّر عن مشاعر الصينيين الطيبة تجاه الشعب السوري, مشيراً إلى أن الحكومة الصينية ستستمر في تقديم المنح والمساعدات الإنسانية للشعب السوري.
بانوراما طرطوس – تشرين