تخطى إلى المحتوى

الذكرى السادسة لرحيل المحسن الكبير فضيلة الأديب الخطيب الدكتور الشيخ عبد اللطيف اليونس

عبد اللطيف عباس شعبان:

هذا اليوم هو يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر آذار لعام / 2019 /، وقبل ست سنوات، وظهر يوم الجمعة التاسع والعشرين من آذار لعام / 2013/ ،رفعت الأيادي المباركة الجثمان الطاهر لفضيلة المحسن الكبير
الأديب الخطيب الدكتور الشيخ عبد اللطيف اليونس
مُشيَّعا بموكب مهيب – قل نظيره – إلى مثواه الأخير في قرية بيت الشيخ يونس، حيث ووري الثري بجوار والده المغفور له فضيلة الشيخ يونس عبد اللطيف، بجوار جامع القرية الشهير المبني منذ مئات السنين.
لقد عاش الفقيد المغفور له / 99 / عاما قضاها بالصلاح والتقوى، لقد قضى الكثير من ريعان شبابه في نشر الوعي الجماهيري في منطقته منافحا للظلم، مدافعا عن حقوق الفقراء، مصلحا اجتماعيا عادلا، لا مراد لحكمه بين المتخالفين، مرافقا للمجاهد الكبير الشيخ صالح العلي، وهو أول من ألف كتابه المشهور” ثورة المجاهد الشيخ صالح العلي “، وحضوره الاجتماعي الوطني خوله النجاح وبتفوق، في ثلاثة دورات انتخابية برلمانية مابين الاستقلال وثورة الثامن من آذار.
لقد اختار الفقيد الهجرة إلى بلاد الاغتراب، حيث كان له الحضور الوطني المشهود، الذي قل مثيله لمواطن مغترب، فكان دوره مقدرا من الجاليات العربية مجتمعة، وكان صوته يجلجل في الكثير من المناسبات الوطنية والقومية التي أحياها في بلاد الاغتراب، وكان للصحف التي أنشأها هناك، باللغتين العربية والمحلية، دورا كبيرا في تمتين علاقة العرب بلغتهم وأمتهم، وعندما غادر المهجر راجعا إلى وطنه الأم ودّعه الشاعر المهجري ” فارس بطرس ” من سان باولو، قائلا:

إيه “عبد اللطيف ” يا بلبل الفصحى …… ويــاكـــوكــب النهـــى للضـــــــاد
أنت سحر البيـــان في المنبـر الحــر…… وأنـــت المنـــــــار فــي كـل وادي
عشـــت حــــرا مجـاهــدا للمعالـــي…… وجمعـــت الأحســـــاب للأمجــــاد
يــا سليــــل الكــرام يا منبر الحــق…… ويــا نفحـــة الشـــذا فــي البـــوادي

ورغم متانة القصيدة الطويلة التي رثاه فيها فضيلة الأديب الخطيب الشاعر الشيخ مجد الدين صالح اليونس،/ فقد ضمنها قائلا:

عبد اللطيــف وأنت سيــد عصرنـا…… عــــذرا عن التقصيـــر والإهــداء
فإذا عثــرت فإن صــدرك واســـع…… وأقــر في عجـــزي عـــن الإيفــاء
أنــت الذي دخـــل القلــوب محبــة …… وأحـاطـها بسعــــــادة وهنــــــــاء
عِــشْ في جنانــك سيــدي متمتعــا…… وبصحبــــة الأبــــرار والشهــداء

وكم كان الدكتور ” بيان السيد ” موفقا وصادقا ، في أبياته ألاثني عشر، التي أرخ بها وفاة الدكتور اليونس، والتي دُوِّنَ ستة منها على مقامه، ومنها قوله :

هــذا المقــام يضم الطهــر والأدبـا……ومن بكـــل ظــلام أطلق الشهبــا
عبـد اللطيـف سمـا فكـرا ومرتبــة……وذكـره طيـب كالمسـك إن سكبـا
مــارد مطلــب مظلـــوم يلــوذ بـه…… والوجـه مبتسـم والقـول قد عذبـا
وسطـر المجـد شيخـا عالما علمـًا….. تاريخه : ( ذهب في دهره كتبا )

رب ارحم من مضى من الأبرار، واحرس من بقي من الأخيار، واحم بلدنا من الأشرار.
29 / 3 / 2019
عبد اللطيف عباس شعبان

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات