تخطى إلى المحتوى

الزراعة المنزلية للاكتفاء الذاتي تسهم بحسر الأزمة الاقتصادية بنسبة كبيرة

 

بانوراما طرطوس – رهف عمار

عرفت سوريا الزراعة منذ أقدم العصور واشتهرت بجودة المنتجات الزراعية من فواكه وحبوب و(تعد الموطن الاصلي لبعض الاشجار المثمرة مثل الزيتون، الفستق الحلبي وغيرها) وكانت الزراعة من أهم الأنشطة الأنتاجية، خصوصآ حول حوض الفرات ودجلة منطقة (الجزيرة السورية).
وعلى ضفاف باقي الأنهار السورية كـ بردى وقويق والعاصي ومدن وجبال الساحل السوري، واشتهرت سورية منذ زمن بعيد بزراعة الحبوب والفاكهة والخضار، وقد طوّرت سوريا الوسائل الزراعية والري مثل السدود والنواعير (السواقي) على مدى العصور.

وكما معروف أن 70 بالمئة من اقتصاد سورية يعتمد على الزراعة سواء كانت حبوب أو أشجار مثمرة،
لكن الحرب و الحصار الاقتصادي لا شك أنهم أسهموا بتدهورها سواء كان سيطرة من قبل الإرهابيين على مناطق زراعية وتخريبها وحصار اقتصادي أدى لمنع تصريف المنتجات الزراعية السورية.

حرب اقتصادية يعني غلاء أسعار على جميع السلع وأهمها الخضار والفواكه ، بعض منها يمكن الاستغناء عنها والبعض الآخر يعتبر أساسيا على مائدة السوريين كالبطاطا و البقدونس و البندورة و الخيار…الخ .

ومع مرور الأزمات و الحصارات أبتعد الكثير من سكان الريف عن الزراعة و القسم الأكبر لجأ لزراعة الأشجار بدل الخضروات

كحل بسيط يمكن تنفيذه بسهولة :

كل منا يملك أمام منزله في الريف أرض زراعية و لو كانت متر ب متر كحد أدنى يمكن زراعتها بقوليات ” بقدونس- نعنع- خس” ما المانع أن تكون صلطة الغداء من إنتاج منزلي ،
إضافة لزراعة شتول من فليفلة و بندورة و خيار في أرض المنزل الزراعية بإنتاج ذاتي أي لا تتجاوز العشرة شتول ، حيث نكسب الفائدة الصحية كوننا نأكل من انتاجنا دون إضافة اسمدة كيميائية و الفائدة الاقتصادية بالتوفير من هنا وهناك نظرا لوصول ربطة البقدونس للمئة ليرة بعد أن كانت بعشر ليرات ، والفليفلة لل 300 ليرة ، والبندورة لل 400.

و الحل أيضا يمكن تطبيقه في المدن فالكثير منا يمكنه احتواء الفلين الأبيض على شرفة المنزل و استثماره بزراعة البقوليات إلى جانب الأزهار ونباتات الزينة.

في استطلاع رأي لبانوراما حول هذه الفكرة كانت نسبة الإجابات الإيجابية أكثر من السلبية في الريف والمدينة.

في الريف التقينا السيدة ربا و كانت إجابتها أنها دوما ما تسعى لزراعة خضروات أمام المنزل بقصد التسلية و التوفير أيضا ،
لم تختلف معها السيدة هدى في الرأي فقالت أقل ما يمكن فعله في هذه الأزمة زراعات المستطاع من الأراضي الزراعية في الساحل ،
و لكن شاهدنا خلال الجولة قسم كبير ابتعد عن الزراعة كما المعتاد فمنهم من قال أن تصريف الإنتاج أصبح أكثر صعوبة و لا يساوي التعب الجسدي المبذول و من ناحية أخرى العوامل الجوية من أمطار ورياح أصبحت غير متوقعة و بأي لحظة نفقد كل تعبنا.

في مدينة طرطوس كانت الإجابات أكثر تشجيعا على الزراعة سواء في الريف أو في شرفات المنزل في المدن

حيث أكدت السيدة إيمان لبانوراما إن المخرج الأساسي من الأزمة الاقتصادية اللجوء للزراعة قدر الإمكان كحد أدنى لتلبية سوقنا المحلية و هي بدورها ممن يزرعون بعض الشتول على شرفة المنزل.

و السيدة منال اخبرتنا عن تقبلها للفكرة و ستسعى لتنفيذها و نشرها بين معارفها كنوع من التسلية و ضمان زراعة صحية خالية من الهرمونات.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات