بانوراما طرطوس – رهف عمار :
الفيس بوك موقعٌ إلكترونيّ يُتيح التّواصل بين الأفراد والجماعات في كافة أنحاء العالم.
أسّسه شاب أمريكي اسمه مارك زوكربيرغ، من مواليد أربعة وثمانين وتسعمئة وألف، وذلك عام 2004م. يُمكن من خلال الفيس بوك الحصول على صفحةٍ شخصيّة أو عامة ينشر فيها صاحبها ما يريد من صُور وكتابات ومقاطع فيديو .
الفيس بوك سلاح ذو حدين يُمكن استخدامه للنفع ونشر الخير وتطوير الذات والمجتمع، كما يُمكن استخدامه لإفساد الفرد والمجتمع.
و مؤخرا على مستوى الصفحات العامة المخصصة للفن والترفيه انقسم الفيس بوك نوعا ما إلى عدة فئات سنتحدث عن بعضها بشكل بسيط
الأول اتجه نحو دعم المواهب و تسليط الضوء على الممثلين والفنانين المهمشين في أرض الواقع و التركيز على الجانب الإيجابي بهم و الدعوة لتأمين فرص مناسبة لهم إضافة لدعم الاعلاميين و كنوع من التكريم البسيط لهم على ما يقدموه للمجتمع.
بينما لجأ القسم الآخر من هذه الصفحات لاستقطاب عدد كبير من الاعجابات و التعليقات الساخرة و الغير هادفة عمليا أو انسانيا من خلال نشر صور لفنانة او فنان ما أو لعارضة أزياء و نسب كلام غير دقيق عن لسانهم مع الصورة ، لتنهال التعليقات التي تقلل من شأن الفنانة و ربما تصل لحد الإهانة الكبيرة و التجريح دون حسيب أو رقيب.
و هناك القسم الأكثر جدلا:
لا نختلف أن ملابس المرء و طعامه و أسلوب حياته شيء خاص و لا يحق لأي شخص التطاول عليه و التدخل في شؤونه، لكن عندما تقوم إحداهن بنشر صورة شبه عارية على صفحتها الخاصة فهي رسالة مشوشة من صاحبتها إلى أصحاب الصفحات بإعادة نشرها و هنا من المسؤول الأول عن الإساءة، ثقافة شعب لم يعتد على هذه الأمور إلا مؤخرا أم جوع كبير للشهرة بأي تمن ؟؟!
لا نستطيع تحميل مسؤوليه الإساءة للشخص نفسه بشكل مباشر أنه دفع الأشخاص للمساس به
و في المقابل لا نحاسب رواد موقع تواصل يشاهدون جسد شبه عاري و نطلب منهم تعليقات لطيفة
فمهما تطورنا تكنولوجيا نحن مجتمع شرقي له عاداته و تقاليد و ثقافته و نظرة خاصة للمرأة.
و اليوم في واقعنا هذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من الواقع الحقيقي واليومي نكرر طرح السؤال ذاته من المسؤول عن الإساءة الشخص نفسه أم مواقع التواصل؟