بانوراما طرطوس – رهف عمار :
تدخين الأطفال ظاهره أصبحت بالعلن لأن الطفل المدخن لا يجد من يقدم له النصح ولم يعد يخاف أن يراه أحدهم ويبلغ ذويه ، فقدان سيطرة العائلة على سلوك الأبناء مأساة أخرى أضيفت لمآسينا،
تعددت أزمات الأطفال خلال الحرب و لا شك أنها أثرت بشكل سلبي في سلوك الأفراد الكبار والصغار ، و لكن عندما يتعلق الأمر بصحة أطفالنا الذين هم أمل الغد بعد كل هذا الخراب لا بد من إعادة النظر بشكل جدي للأمر أن كان من قبل الأهل أو الجهات والمؤسسات المعنية.
حيث انتشرت مؤخراً ظاهرة شرب الأركيلة في الحدائق العامة والكافيات وخاصة للفئات العمرية الصغيرة، حيث أصبحت الأركيلة في متناول الأطفال وعلى الملأ في وضح النهار من دون رادع اجتماعي أو قانوني، ولاسيما أن وزارة السياحة عممت على المنشآت والمطاعم عدم السماح لمن دون الثامنة عشرة من العمر طلب أركيلة؛ مما جعل الأطفال يهربون من هذا التعميم بالذهاب إلى الحدائق العامة كونه لا توجد ضوابط بحق هؤلاء.
هذه الظاهرة لا تشكل أقل خطورة من حالات التشرد و التسول التي تتم ملاحقتها من قبل الشؤون الاجتماعية ، فيجب السيطرة عليها قبل أن تتحول لحالات التعاطي بممنوعات أشد خطورة.
الأمر برسم المعنيين لاتخاذ خطوات جدية مع أصحاب المنشآت التي تقدم الاراكيل للأطفال و بالدرجة الأولى مسؤولية الأهل والتربية .