اشتكى عدد من أهالي قرية عامودي في ريف صافيتا بمحافظة طرطوس، حال مدرستهم للتعليم الأساسي، مبينين أن كثرة أعداد التلاميذ في الشعبة الواحدة أحد أبرز مشكلاتها.
وأوضح المشتكون أن “مدرستهم تعاني قلة الكادر التدريسي مما يتسبب بتأخر في تطبيق المنهاج التعليمي، كما لا يوجد في مدرسة قريتهم أي مستخدم (آذن)”.
وتساءل المشتكون “هل يعقل أن يصل عدد التلاميذ في الصف الأول إلى 45 تلميذ بالشعبة الواحدة، مطالبين بتقسيمهم إلى شعبتين حتى يستطيع التلاميذ استيعاب الدروس بشكل أفضل”.
بدوره، أكد مدير التربية في طرطوس علي شحود أن “هناك أعداد كبيرة من التلاميذ داخل الصفوف الدراسية في بعض مدارس مدينة طرطوس و ريفها” مردفاً أن “هناك مناطق يصل فيها العدد إلى 50 تلميذ في الشعبة الواحدة”.
وأشار شحود أنه “لا يوجد بدائل أو حلول لمعالجة هذه المشكلة حالياً، لذا نضطر لاستيعاب كل هذا العدد من التلاميذ”، لافتاً إلى أنه “في العام القادم قد يكون هناك فرص لبناء مدارس، ما سيساهم في التخفيف من الكثافة الصفية العالية في بعض قطاعات المحافظة”.
وعن إمكانية حل هذه المشكلة عبر دوامين صباحي ومسائي، قال شحود أن “هناك صعوبة كبيرة في تطبيق الدوامين وتكمن بعدة نواحي منها، عدم رغبة أهالي التلاميذ بذلك، وعدم توفر المواصلات مساءً، بالإضافة إلى ما يتسبب به الدوام المسائي من تقصير المدة الزمنية للحصة الدرسية”.
أما فيما يتعلق بالمستخدمين، أوضح شحود أنه ” تم الإعلان عن مسابقة للمستخدمين”، مردفاً أن “هذه المشكلة تقتصر على بعض الأماكن فقط، ومعالجة هذا الأمر مسألة وقت لا أكثر”.
يُذكر أنه خلال هذا العام 2019، تم وضع 3 مدارس فقط بالخدمة في محافظة طرطوس، وهذا الرقم ضئيل ولا يحل مشكلة كثافة أعداد التلاميذ داخل الشُعَب المدرسية في عدة مناطق بالمحافظة .
بانوراما طرطوس – الخبر
