تخطى إلى المحتوى

معبد الشمس.. حصن الدريكيش الأثري

يقع معبد الشمس في الجهة الجنوبية المقابلة لقرية الملاجة التابعة لمنطقة الدريكيش في طرطوس على يسار الطريق الواصل ما بين قرية الملاجة وقرية المصطبة عند منتصف المسافة بينهما والبالغة كيلو متراً واحداً.
وبيّن معاون مدير دائرة الآثار في طرطوس الباحث بسام وطفة أن معبد الشمس وجد خلال فترات العبادة الوثنية، ولعب دوراً مؤثراً في الحياة السياسية للمنطقة وللإمبراطورية الرومانية في الفترة التي سبقت انتشار المسيحية مباشرة.
وذكر وطفة، أن المعبد روماني قديم كان مكرساً لعبادة آلهة الشمس «هيليوس»، وقد سمي بهذا الاسم لأن الشمس في العصر الروماني كانت معبوداً مذكراً يرمز إليه بحجر أسود بازلتي مخروطي الشكل يدعى «إيلا غابال»، ويسمي أهل المنطقة المعبد بالقصر، ويستمد أهميته من احتوائه على الحجر الأسود الذي يجسد إله الشمس، وأغلب الظن أنه امتداد للإله الآرامي «إيل» جبال.
والمعبد، عبارة عن قاعة كبيرة تمتد بطول 10×6م القاعة مفتوحة باتجاه الشرق، ويقوم على قاعدة حجرية، بنيت بحجارة كلسية من القطع الكبير بعرض متر واحد وارتفاع 6/ م، أما الجداران الشمالي والجنوبي فما زالا قائمين بشكل كامل في أن حين الجدار الغربي أزيل قسم من حجارته، وتتخلل الجدار الشمالي نافذة صغيرة أبعادها 60×80سم، والمدماك الأخير في الجدار يأخذ شكل متدرج تصاعدي باتجاه الأعلى، واختتمت الجدران بمدماك من الشراريف البارزة باتجاه الخارج والمتدرجة أيضاً وأقفل طرف كل من الجدارين الجنوبي والشمالي بتاج كورنثي كان يحمل عتبة الواجهة المزالة، ولاحظنا وجود كتل حجرية كبيرة الحجم منحوتة، بالإضافة إلى قسم من عمود أسطواني الشكل عند مدخل المعبد ما يدل على وجود رواق متقدم لواجهة المعبد لكنه مزال.

تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات