بهدف الحد من الازدحام على صالات ومنافذ المؤسسة السورية للتجارة ولا سيما على المواد المباعة بموجب البطاقة الالكترونية سيرت المؤسسة اليوم عدة سيارات جوالة في مدينة دمشق لبيع المواد الغذائية الأساسية “سكر وأرز وزيت وشاي” في مناطق عدة من المدنية.
وبدأت العملية اليوم في منطقة القصاع حيث تم فرز سيارة أمام صالة السورية للتجارة من أجل المساهمة في تسريع عملية البيع وتخفيف حالة الازدحام على منافذها.
واستطلعت سانا أراء بعض المواطنين أمام الصالة حيث رحب أنس القطيش ناطور بناء بهذه الخطوة لجهة تخفيف الازدحام وتقليل زمن الانتظار للحصول على المواد التموينية المطلوبة وهو ما يؤكده أيضا محي الدين سائق معتبرا أن هذه الخطوة ستسهم في تنظيم الدور والإسراع في الحصول على المادة.
وحول أسعار المواد في صالات السورية مقارنة مع الأسواق قال محمد عقلة موظف بنك إنها أقل من أسعار السوق ونوعيتها جيدة معربا عن أمله بزيادة كمياتها في الصالات لتكون ملبية لاحتياجات المواطن وتوسيع قائمة المواد التي يتم إيصالها للكثير من المناطق والأحياء.
وفي تصريح للإعلاميين عقب جولة على صالة السورية للتجارة في القصاع وسوقي الهال وباب سريجة بدمشق أشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف نداف إلى أنه تم رفد المؤسسة بخمس وعشرين سيارة جوالة لبيع المواد الغذائية الأساسية وتم تسيير ثمان منها اليوم في دمشق وتوزيعها أمام الصالات المزدحمة مؤكدا أن هذه الخطوة ستزيد من منافذ البيع المتنقلة في المناطق ذات الكثافة السكانية مثل جرمانا وقدسيا.
وبالنسبة لسوق الهال أكد الوزير نداف أن جميع المواد متوافرة في السوق وأسعار الخضار والفواكه بدأت تنخفض تدريجيا مقارنة مع الأسبوع الماضي مبينا أن الأسعار ستشهد مزيدا من الانخفاض مع دخولنا مرحلة إنتاج الموسم الصيفي حيث تسعى الوزارة للتوجه نحو المنتجين مباشرة لتوريد المواد الغذائية والشراء من الفلاح دون وسيط وبالتالي توفير المنتجات المطلوبة بأسعار مخفضة عن السوق.
بدوره أشار أحمد نجم مدير عام المؤسسة السورية للتجارة في تصريح لـ سانا إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل عملية البيع ضمن صالات المؤسسة حيث تم توزيع مجموعة من آلات التعبئة والتغليف على الصالات من أجل أن تكون التعبئة مباشرة وليست يدوية وكذلك مضاعفة عدد أجهزة القراءة الإلكترونية في الصالات التي تعاني من ضغط.
وأوضح نجم أن عملية البيع سواء في الصالات أو عبر السيارات الجوالة تبدأ اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء مؤكدا أن المواد متوافرة بكميات كبيرة وتكفي لشهرين أو ثلاثة باستثناء مادة الزيت فهي متوافرة بكميات قليلة بسبب توقف المعمل المتعاقد مع الوزارة نتيجة خلل فني سيحل قريبا مبينا أن العقد ما زال جاريا وسيستكمل الإنتاج بين اللحظة والأخرى.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك شددت رقابتها على الأسواق لضبط الأسعار ومنع احتكار المواد الغذائية والاستهلاكية وضمان توافرها في الأسواق والمحال التجارية وذلك تزامنا مع اتخاذ الحكومة سلسلة من الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس كورونا.