تخطى إلى المحتوى

عمال المخابز.. أيادٍ لا تعرف التوقف في جميع الأوقات

أمام آلة العجن وقف العامل يوسف حمد غير مكترث بالجهد المضاعف الذي فرضته عليه الظروف الراهنة جراء الإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا هو وزملاؤه ملحقا ابتسامته المتعبة بجملة..”نحن جنود في جميع الأزمات لأننا نعمل لتأمين المادة الأساسية لعيش السوريين ومن واجبنا الاستنفار في أي وقت لأجلهم ولأجل عوائلنا ووطننا”.

المسؤولية الواقعة على عاتق عمال المخابز والأفران تطلبت منهم تغيير أوقات دوامهم لتصبح المدة أطول حيث تبدأ من الساعة الثانية عشرة ليلاً حتى الرابعة عصراً لضمان وصول الخبز إلى جميع العائلات عن طريق المعتمدين وفق إجراءات الجهات المعنية المتخذة مؤخراً للتصدي للفيروس لمنع الازدحام والتجمعات أمام الأفران وهو ما قابله العامل محمد علي الحسين بكل مسؤولية ومحبة حسب تصريحه لمندوب سانا.

الحسين أثناء نقله العجين إلى آلة التقطيع تمنى أن يكون تعاون المواطنين مع الإجراءات المتخذة بكامل الجدية والوعي لأن التزامهم بأخذ الخبز عبر المعتمدين وابتعادهم عن التجمعات وترك مسافات بينهم أمام سيارات التوزيع أو المراكز يوازي بأهميته جهد عمال المخابز لتأمين هذه المادة بشكل كاف ونوعية جيدة.

الشعور بالمسؤولية وأهمية المساعدة بكل ما من شأنه المساهمة بالتصدي لفيروس كورونا شكلت الدافع الأكبر لدى العامل باسل هركل للذهاب يومياً من بيته الكائن في معضمية الشام بريف دمشق للعمل في فرن ابن العميد الثاني بدمشق وفق التصاريح الممنوحة لهم بالتحرك من الجهات المعنية معرباً عن سعادته لكونه أحد المشاركين في الدفاع عن وطنه ضد أي شيء يعترضه صحياً أو غير ذلك من أزمات مشددا على ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات ومنها الأفران لمواجهة أي ظرف طارئ.

“كما كنا أيام الحرب على جاهزية كاملة لمنع انقطاع الخبز لن نتوانى اليوم عن ذلك “بهذه العبارة استكمل العاملان عمار فياض وكاسم أبو شوشه حديثهما لمندوب سانا أثناء قيامهما بتعبئة الخبز بالأكياس لتكون جاهزة عند قدوم المعتمدين لافتين إلى أن المتاعب والصعوبات تتلاشى أمام أولوية أداء الواجب بكل مسؤولية وأمانة.

أمام باب فرن العدوي يسلم العامل بلال عاشور الخبز للمعتمدين القادمين حسب أسمائهم ومخصصات مناطقهم مبيناً أنه لابد من ظهور بعض المشاكل التي تواجه المعتمدين أثناء التوزيع أو أوقات الحصول على الخبز لذلك تتم متابعتها مع إدارة الفرن لإيجاد الطريقة الأفضل وتحقيق الغاية من عملهم بإيصال الخبز بالشكل الأمثل والوقت المناسب.

مهما كانت الظروف فالأفران تستمر بعملها لأنها من القطاعات الخدمية ذات الأولوية كما أوضح معاون مشرف فرن ابن العميد الثاني بلال الزعبي الذي تحدث أثناء إشرافه على آلية إنتاج الخبز عن تعليمات الشركة العامة للمخابز المشددة لمتابعة انتاج الخبز ونوعيته وحل المشاكل والصعوبات التي تواجه المعتمدين اضافة الى تأمين الكميات المطلوبة من الطحين والخميرة بشكل دائم.

إجراءات التعقيم المشددة شكلت عملاً إضافياً يومياً لعمال الأفران لكنهم يتقبلونها بكل جدية ومسؤولية عالية لأنها تتعلق بصحتهم وصحة كل المواطنين وفق الزعبي مبيناً أنهم يقومون بشكل يومي كالعادة بتنظيف الفرن وتوزيع الكفوف والكمامات لجميع العاملين بعد التعقيم الشخصي والمكاني إضافة لوجود لجان طبية تزور الفرن عدة مرات بالأسبوع.

سانا

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات