تحسنت أسعار الحمضيات هذا العام بأرقام أفضل من الأعوام الماضية و تجاوزت أسعار تكلفتها على المزارعين الذين كانوا يتعرضون في السنوات السابقة لخسائر سنوية بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها وضعف تصدير الفائض أو تسويقه محلياً وبأسعار زهيدة وأيضاً لضعف ثقافة الاستهلاك للحمضيات. أما هذا العام وخاصة بعد الإعلان عن انتشار وباء كورونا واندفاع المستهلكين نحو استهلاك ماتبقى من أصناف المحصول باعتبار أن الحمضيات تقوي الجهاز المناعي عند الإنسان.
وأوضح المهندس منذر جميل خير بك مدير زراعة اللاذقية أن الأسعار كانت هذا العام جيدة جداً ومجزية بالنسبة لمزارعي الحمضيات وخاصة الذين اهتموا بمحصولهم و أنتجوا ثماراً جيدة , وكانت عملية التسويق خالية من أي صعوبات وعراقيل وسارت بشكل جيد سواء من ناحية التسويق ضمن المحافظة وخارجها أوحتى عملية التصدير كانت جيدة، حيث كانت الكميات المصدّرة عبر المنافذ الحدودية براً وبحراً لهذه الفترة من العام أعلى مقارنة بالكميات المصدرة خلال نفس الفترة من العام الماضي (الربع الأول من العام ٢٠١٩) وتم تسويق 90{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} من إنتاج المحافظة من الحمضيات وجرى تسويق هذا الموسم من دون أي مشكلات و بأسعار جيدة و تستمر حالياً عمليات التسويق لصنف الفالنسيا بكمية حوالي ٨٤ ألف طن منه لغاية اليوم وبأسعار جيدة ويصل إجمالي إنتاج الفالنسيا المقدر لهذا الموسم بحوالي ١٤٠ ألف طن.
وأوضحت المهندسة ميس شحادة رئيسة دائرة الإقتصاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية :بلغت الكميات المسوّقة خلال الموسم الحالي من مراكز الفرز والتوضيب حوالي ١١٣ ألف طن، منها أكثر من ٤٤ ألف طن تسويق داخلي وحوالي ٦٩ ألف طن تم تصديرها وتقدر نسبة التسويق من الحمضيات للموسم الحالي ٩٠{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} من كمية الإنتاج لهذا العام.
يذكر بأن إقبال المستهلكين على شراء واستهلاك الحمضيات لم يشهد له مثيل عن الأعوام السابقة، ما انعكس إيجاباً على المزارعين المنتجين وتجنبوا الخسائر التي كانت تلحق بهم في الأعوام الماضية بسبب ضعف تسويقه وتصديره وارتفاع مستلزمات تكاليفه وضعف أسعاره وفي أحيان كثيرة بأقل من تكاليف إنتاجه وخاصة أنه يشكل مورداً لأكثر من٦٠ ألف أسرة بإنتاج تجاوز ٨٤٠ ألف طن.
تشرين