يوما بعد يوم تنشط في مختلف المحافظات المبادرات الأهلية والتطوعية الداعمة للإجراءات الحكومية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا والإسهام بمنع انتشاره وكسر سلسلة انتقال العدوى.
ففي حلب انطلقت مبادرة “معا ليحيا الوطن” في مدينة السفيرة وتتضمن خياطة كمامات معقمة وواقية من قبل طلاب معهد الثقافة الشعبية بالسفيرة وتوزيعها على العاملين بالدولة.
وأكد “محمد ربيع عرجة” مدير المعهد أن المبادرة تتضمن تصنيع 2000 كمامة واقية بجهود فردية وتعاون طلاب المعهد المتطوعين ليتم توزيعها على العاملين في الدولة كعمال الأفران وقوى الأمن الداخلي وعمال النظافة في مدينة السفيرة وهي تهدف إلى التشجيع على إقامة المبادرات الوطنية وتقديم المساعدات للأهالي حتى يتم تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ولفت خالد الهويدي المشرف على ورشة العمل التطوعي بالمبادرة إلى أن الكمامة توزع مجانا بينما أشارت زينب من طلاب المعهد إلى أنه يتم أولا تصميم وقص الكمامة الواقية وحياكتها وكيها ثم تجهيزها للتعقيم والتغليف وأخيرا التوزيع.
كاميرا سانا رصدت عملية توزيع الكمامات حيث نوه مدير مخبز السفيرة الآلي محمود مطر بهذه المبادرة التي تهدف إلى توعية العاملين بضرورة ارتداء الألبسة الواقية للتصدي للفيروس بينما أكد العامل حسن عبود الحجي أن مثل هذه المبادرات تؤمن سلامة العمال والرغيف.
وفي حمص أطلق فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المنصة السورية للتعليم عن بعد لرواد الجمعية والمهتمين من الطلبة والمدربين بهدف تأمين منصة متكاملة لأغراض التعليم والتدريب والتأهيل عن بعد.
وأوضحت رئيسة فرع الجمعية الدكتورة ميساء دياب أن هذه الخطوة تأتي في إطار استمرار العمل في ظل الظروف الراهنة للإسهام بمواكبة التطورات التقنية والمعلوماتية داعية الراغبين بالتعلم عبر المنصة إلى الدخول من خلال رابط شركة مزود خدمة الانترنت بالجمعية ورابط شركة الخدمات البرمجية الذكية حيث تم تصميم أدوات خصيصا للمدربين الراغبين بتدريب الطلبة إضافة إلى اشراك الطلاب أينما كانوا لتلبية احتياجاتهم للتدريب والمشاركة في فصل دراسي عبر الانترنت وإشراكهم أيضا عبر الانترنت بجلسات شبكية مصممة للتعلم عن بعد من خلال السبورة الحية بشكل مباشر بين الطلاب والمدربين.
وفي السويداء بادرت فعاليات أهلية بالريف الشمالي بالتنسيق مع مجلس بلدية الصورة الصغيرة إلى تسويق كميات 3 أطنان من البصل والبطاطا من سوق الهال وبيعها للمواطنين في قريتي رضيمة اللوا والصورة الصغيرة بسعر التكلفة كما بين رئيس المجلس يامن خيو.
وفي مدينة سلمية بريف حماة قام الفريق الصحي فيها بالتعاون مع أحد الفرق التطوعية بالمدينة بحملة توعية حول طرق التصدي للفيروس وذلك عن طريق توزيع بروشورات تم لصقها على الكيس الخارجي للخبز الذي يوزع لأهالي المدينة إضافة إلى وضع لصاقات توعوية على عدد من الأكياس التي توضع فيها المواد الغذائية والأدوية التي تباع في الصيدليات.
وفي بلدة خطاب بريف المحافظة الشمالي بدأ اليوم الفريق الطبي التطوعي الذي تم تشكيله مؤخرا بفحص جميع القادمين إلى البلدة من كل المداخل وتعقيم الآليات القادمة إضافة إلى تقديم النصائح للأهالي عن أعراض الفيروس وكيفية مواجهته وضرورة عدم الخروج من المنازل إلا عند الضرورة القصوى.
سانا