كان سيد المرسلين محمد(ص)يحب فأل الخير ويكره الحديث عن التشاؤم لأنه يعبر عن قلة الثقه بالله.
هكذا كان نبينا الكريم ولكن رغم ذلك أرى كثيرا من الناس السلبيين الذين كلما سمعوا خبراسيئا تمسكوا به وتناقلوه دون معرفة مصدره أكان صحيحا أم لاء فتحدث الإشاعه ،وفي الإشاعه الأنسان يميل إلى تصديق مايتمنى وتنتشر وتكثر بهذا الأجواء السلبيه فتزداد الكآبه وحالات التوتر والقلق ونكون قد ساهمنا بشكل غير مباشر بنشر هذه الأجواء وبالتالي تكون وعي سلبي جمعي ساهم من دون إدراك على جذب كل ماهو سلبي إلى حياتنا ولاحظوا معي مايحدث الآن من حروب ونزاعات وأوبئه ودمار نحن السبب في كل مايحدث ،فالخير من الله والشر من أنفسنا .
ومن الناس من يصدقون ويؤمنون بأخبار الأبراج وينتظرون أخبارها بفارغ الصبر من أجل التحرك بموجبها ،وهذه هي الكارثه الكبرى،فكيف تكون كارثه؟
فمن العادات السيئه التي أعتادت عليها الشعوب العربيه هي الأهتمام بقراءة الفنجان ،وسماع ماتخبئه الأبراج يوميا،والأهتمام بحسابات الأرقام والحروف للنظر مايخبيء لهم المستقبل.
ولكن دعونا نرى ماذا تفعل هذه العادات السيئه بالناس؟وكيف يمكن أن نستبدلها بعادات أخرى ؟
أن الأفكار التي نؤمن بها هي التي تتحقق على أرض الواقع وسلوكنا هو مرآة لأفكارنا ،وكل مانزرعه من أفكار في عقلنا الباطن سوف يبقى إلى أن تظهر البيئه الملائمه لكي يصبح على أرض الواقع.
فعندما تتحدث قارئة الفنجان عن مسيرة حياة شخص ما مستقبلا في فنجانه ،وماتقوله من أحداث سيئه ستحدث معه فهذا يؤدي لأحداث ترددات سلبيه في أفكاره وبرمجة عقله الباطن على مارأته في فنجانه بما تريد فيتعطل العقل عن التفكير ويركز على ماسمعه،ويصبح باللاوعي أسير هذه الأخبار الموجوده في فنجانه .
أما ماتفعله قارئة الأبراج في الأشخاص لايختلف بالنتيجه، فإنها تقوم على برمجة العقل الباطن بما تراه عن المستقبل فإن كان سلبيا فتكون الأيام سلبيه وإن كان أيجابيا فتكون إيجابيته لاتعتمد على عقل أو فكر وأنما صدفه،فهي تهيأ عقله لما تلقيه عليه من أحداث فماذا يصبح؟يصبح أسير قراءة برجه ويتعطل هنا العقل وتنمية ذاته وبهذه الطريقه بات الأنسان مسيير وليس مخير.
وأيضا حسابات الأرقام والحروف لاتختلف عن سابقتها من القراءات تفعل بالأشخاص نفس النتيجه فتبرمج الناس على مستقبل مايراه قاريء الحروف والأرقام وبالتالي جميعها تعطيل للعقل وأستخفاف بقدرة الناس في صناعة حياتهم بالطريقه يريدونها وأثبات بأن الأنسان مسير وليس مخير.
لقد خلق الله الأنسان مخير وغير مسير وأنما ميزه بوجود العقل للتميبز بين الخيارات الكثيره المطروحه أمامه ولو أراد الله أن يجعل من المستقبل معروفا لدى الناس لما أخفاه وجعله غيبا فكيف يمكن لقاريء الأبراج أو الفنجان بمعرفة هذا الغيب ؟فحتى الأنبياء والرسل لم يطلعوا على العلوم الغيبيه،حيث قال سيد البلاغه الإمام علي كرم الله وجهه(لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع)إذا لاأحد يعلم بالغيب ومن الضرر أن نعلم بالغيب أيضالأن العلوم الغيبيه تحتاج لوعي كبير حتى يستطيع العقل أستيعابها وقدرة الإنسان في عقله محدوده وعليه أن يعيش خبرات وتجارب لتترقى روحه وتسمو للأعلى فهو بحاجة هذه التجارب وضروره حتميه.
فالأنسان فقط يستطيع تحديدمسيرة حياته بإرادته وتصميمه وبوضع أهداف وخطط وأساليب نجاح ليكون سعيدا ثم يترك قدره لله بعد أن يكون أخذ بجميع الأسباب التي عليه .
فكل إنسان يضع حياته بين ماتقوله الأبراج ومابقوله الفنجان يكون قد وقع ضحية ضعفه وقلة حيلته وأصبحت حياته عرضه للأنهيار في أية لحظه وتجتاحه الأوهام والمخاوف فعلم الفلك علم ضخم جدا وهو يرصد حركة الكواكب والنجوم ودراستها للأستفاده من هذه العلوم وليس لمعرفة مستقبل حياة الإنسان ، فصدقوا أن حياة الأنسان بين يديه فقط أفعل مايجب أن تفعله واترك القدر على الله وتذكر أيها الإنسان أن القدر فقط يكون بالولاده والوفاة والبيئه التي ولدت بها والشكل الذي أتيت فيه أما بقية الأمور من صناعة الإنسان وتذكر أمرا أن الأنسان خلق ليتذكر وليس ليتعلم هل تعلم كيف؟حيث يولد الإنسان ومزود بشيفره بيانات وعليه ان يتذكرها بمسيرة حياته ويستفيد منها بتجاوز تجاربه ويطورها بحياته فقد خلق الإنسان في أحسن تقويم وخلقه الله على صورته فأيها الإنسان لاتهبط للأسفل.
فكن ربان سفينتك ،وحدد وقرر واتكل على الله وإبتعد عن كل مايشوش تفكيرك ويؤثر على نضوجك العقلي والروحي.
#سنا سعيد مرشده أجتماعيه ومدربة تنميه بشريه.
٩/٤/٢٠٢٠
- الرئيسية
- عيون و أذان
- اتبع حدسك،كن ربان سفينتك- سنا سعيد
اتبع حدسك،كن ربان سفينتك- سنا سعيد
- نشرت بتاريخ :
- 2020-04-09
- 5:36 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك