جريمة شنيعة هزت الشارع في محافظة طرطوس، اليوم، وأثارت الرأي العام لبشاعتها ونتائجها التي أودت بحياة الزوجة والأم “راما داوود” وطفليها الصغيرين “عيسى” و “مارسيل”، في ريف المحافظة.
مدير مركز الطب الشرعي في “طرطوس” الدكتور “علي بلال” أوضح في تصريحه : «بعد الكشف الظاهر على الجثامين في موقع الحادث بالمنزل العائد لـ”أسامة ميخائيل” في قرية بديرة، وجدت الزوجة “راما داوود” وتبلغ من العمر /31/ عام متعرضة للطعن في الصدر والرقبة، وعلى يديها عدة جروح طعنية دفاعية.
وبالنسبة للطفلين “عيسى ومارسيل” الذي يبلغ أحدهما خمسة وسنوات والآخر ستة سنوات، فقد تبين بالفحص الشرعي أنهما متعرضين لعدة طعنات، أحدهما طعناته في الصدر والآخر في الظهر، وهي طعنات متعددة بأداة حادة.
ويتابع الدكتور “علي” فيقول: «بعد نقلهم إلى مشرحة مشفى “الباسل” للكشف الدقيق على الجثامين وتبيان سبب الوفاة، تبين أن سبب الوفاة ناجم عن الصدمة النزفية والريح الصدرية الناجمة عن الطعن بأداة حادة.
أما بالنسبة للزوج “أسامة ميخائيل” فقد أسعف من المنزل إلى مشفى “الباسل”، وتبين أنه قد تناول ظرفين من حبوب البانادول، مع وجود جرح سطحي في معصم اليد اليمنى وجرح قاطع في اليد اليسرى، حيث تمت خياطة الجروح وغسل المعدة.
وأصدر قاضي التحقيق في طرطوس أمر قضائي بتوقيف #الزوج بعد اعترافه بقتل زوجته وطفليه.
بعد الكشف الطبي الشرعي ووجود الزوج “أسامة” على قيد الحياة حتى الآن بدأت التحقيقات الجنائية في الحادثة وهي مستمرة، وكافة الأحاديث المجتمعية في القرية تشير إلى وجود أسباب نفسية لدى الزوج “أسامة” خلف الجريمة، علماً أنه تم الوصول إلى داخل المنزل الذي كان مقفل من الداخل، بعد عملية كسر للباب الرئيسي، كما تجدر الإشارة وبحسب أحد أهالي القرية إلى أن أحوال الأسرة جيدة والمنزل هادئ بشكل عام.