يتميز العمل الزراعي عن باقي الأعمال الإنتاجية بأن بيئته أجواء مفتوحة وواسعة ما يخفف احتمال إصابة العاملين به بفيروس كورونا ولذلك تواصلت العملية الإنتاجية الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي في ظل الظروف الراهنة مع الأخذ بعين الاعتبار كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للتصدي للفيروس حسب مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس هيثم حيدر.
وبين حيدر في تصريح أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الضرورية لمتابعة الحالة العامة للثروة النباتية والحيوانية خلال الفترة الراهنة تمثلت في تسهيل حركة نقل العمال الزراعيين ومربي الثروة الحيوانية والأطباء البيطريين وتأمين نقل المنتجات بين المناطق والمحافظات والسماح لمحلات بيع وصيانة المستلزمات الزراعية والبيطرية بالعمل لمدة 4 ساعات يومياً وتسهيل حركة الآليات والعاملين في المواقع والمخافر الحراجية والمشاتل الزراعية ومتابعة الإشراف على قطاع النحل.
وقدمت وزارة الزراعة لمديرياتها في المحافظات وفق حيدر عدداً من الجرارات والصهاريج والمرشات وسيارات الخدمة لاستخدامها في أعمال التعقيم كما تم وضع عدد منها تحت تصرف مجالس المدن والبلديات ومديريات الصحة فيما تم تزويد المديريات والوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية بوسائل ومستلزمات التعقيم والوقاية مع تشكيل فرق تطوعية شاركت بأعمال التعقيم إضافة إلى تنفيذ حملات توعية حول الفيروس وطرق التعقيم والوقاية منه موجهة للفلاحين وعدد من القرى والبلدات بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد حيدر انسيابية استلام المنتجات الزراعية من الفلاحين وتسويقها بشكل مباشر إلى بائعي المفرق أو سوق الهال إضافة إلى تكثيف التواصل بين الوحدات الإدارية ومديريات الزراعة للوقوف على الصعوبات التي تعترض الفلاحين وتذليلها بما يضمن استمرار العملية الإنتاجية وتأمين المنتجات للسوق المحلية.
ولفت حيدر إلى أن دوائر الحراج في جميع المحافظات التزمت بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من خلال فرق الإطفاء واستخدام الصهاريج التابعة لها في رش مواد التعقيم في المناطق البعيدة بالتنسيق بين مديريات الزراعة والمحافظات.
سانا