تخطى إلى المحتوى

بعد عشرات السنين على وجودها .. زهرة النيل تؤرق المعنيين

لم يترك المعنيون في وزارتي الزراعة والموارد المائية طريقة للتخلص من زهرة النيل إلا وجربوها وجميعها لم تؤت ثمارها إلا قليلاً ولفترة وجيزة، فسرعان ما تعاود النمو والتوسع بشكل سرطاني لدرجة يمكن أن نطلق عليها المعاندة التي لم تنفع في مكافحتها وسيلة، حتى إنها هددت محطة محردة الحرارية أكثر من مرة بالتوقف والخروج من العمل وفقاً لحديث مديرها العام المهندس علي هيفا .
وأضاف : قبل ست سنوات خلال فترة الحرب تم تركيب حاجز ميكانيكي من قبل شركة توليد محردة لمنع توسع وانتشار الزهرة في الموقع المطلوب في بحيرة السد لكن الأحداث التي وقعت في ريف محردة والمناطق القريبة من السد أدت إلى تخريب الحاجز المشيّد مرات عديدة. فقامت مديرية الموارد المائية في حماة بتركيب حاجز آخر احتياطي وتضرر هو الآخر أكثر من مرة أيضاً.
ولذلك نحن بصدد _والكلام لمدير محطة محردة الحرارية _ تركيب حاجز جديد في حال توافر الأنابيب البلاستيكية المقاومة وقد علمنا بوجود معمل في مدينة حسياء الصناعية ينتج مثل هذه الأنابيب ونحن على تواصل معه .وذلك في حال فقدنا الأمل بإصلاح الحاجز القديم الذي تأذى بشكل كبير نتيجة القذائف والطلقات النارية التي كانت تتساقط في بحيرة السد .
وتابع مدير محطة محردة الحرارية : كل ذلك لايغني عن المكافحة الميكانيكية ولا بد من تنظيف البحيرة من الزهرة التي تغطي كل جسم ومساحة السد ويمكن تقسيم سطح البحيرة إلى قطاعات من خلال استخدام مثل هذه الحواجز ليسهل تنظيفها ميكانيكياً.
إلى ذلك قال معاون مدير زراعة حماة المهندس بسام بازرباشي: تشكّل زهرة النيل هاجساً لكل المعنين وقد تم إنشاء مخبر لإنتاج الأعداء الحيوية في حماة وتم تجريبها على زهرة النيل فحدّت إلى حد ما من سرعة نمو الزهرة كون العدو الحيوي من الحشرات التي تتغذى على الأوراق الغضة من الزهرة ولكن سرعان ما تعاود النمو بعد حين وبشكل كثيف. وللقضاء على الزهرة التي تهدد المسطحات المائية أينما وجدت لابد من حملة وطنية شاملة تزجّ فيها البواكر والتركسات والآليات المتوفرة لتنظيف بحيرة سد محردة مروراً بسد العشارنة ووصولاً إلى آخر حدود سهل الغاب والمصارف المائية كافة حيث تتواجد الزهرة .
وأشار بازرباشي إلى أن زهرة النيل شرهة جداً لامتصاص المياه ولذلك تستنزف يومياً وشهرياً مئات الآلاف من الأمتار المكعبة في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لكل قطرة ماء .وتتم متابعة الموضوع مع البحوث العلمية الزراعية بحثاً عن الحل.
باختصار إن كل ما يقال من المعنيين بأن زهرة النيل قد تم تطويقها واكتشاف الآلية للقضاء عليها لايتعدى التصريحات وتمرير الوقت فهي في نمو متسارع وتهدد المسطحات المائية باستمرار ولابد من إجراءات فعالة وسريعة للتخلص من هذه الكارثة الطبيعية وخاصة أن مجرى نهر العاصي حتى نهاية مجرى قبل جسر الشغور أصبح ضمن المناطق الآمنة والتي يمكن الوصول إليها .

تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات