تخطى إلى المحتوى

حلويات العيد ليست للعامة هذا العام وبوادر مقاطعة

الحجة جاهزة وحقيقية هذه المرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية طالعت المتسوقين أسعار خيالية للحلويات الجاهزة وصلت إلى حوالي ٣٠ ألف للكيلو الواحد منها وإلى هنا يتوقف الكلام لا سيما بالنسبة لذوي الدخل المحدود أو الهدود أو المعدود الذي لا يتجاوز قيمته في أحسن الأحوال ثمن كليوين من الحلوى

الأمر الذي قد يدفع بعض ربات البيوت الى تحضيرها منزليا ونعود إلى نقطة الصفر ارتفاع أسعار مستلزمات  تحضير حلويات العيد  إلى مستويات غير معقولة لدرجة أبهرت العائلات التي لم تجد من سبيل غير المقاطعة والاكتفاء بالنظر اليها والسؤال عن زبائنها لأنهم موجودين والا فلمن تم تحضيرها وعرضها.

مع حلول العشر الأخير من شهر رمضان، ألهب تجّار مستلزمات الحلويات بمختلف أنواعها الأسعار، استعداداً لترويج كميّات كبيرة منها نظراً للعادات والتقاليد التي تقتضي تحضير الحلويات للاحتفال بعيد الفطر، إذ شهدت الأسواق والمحلات التجارية المتخصّصة ارتفاعا محسوسا في مختلف أنواع المستلزمات من بينها الطوابع المستخدمة في تشكيل المعمول، والمكسّرات والمواد المستعملة في التحضير مثل السكر والطحين والبيض والمكسرات ومستحضرات التزيين وغيرها.

كما ارتفع على سبيل المثال سعر اللوز والجوز والتمر وحتى الفول السوداني زيادة على ارتفاع أسعار الطوابع المستعملة في التشكيل والتزيين وكذا الآلات الكهرومنزلية والتي يفوق سعرها في بعض الأحيان سعر الحلويات الجاهزة وهكذا تم قطع الطريق على ربات البيوت اللواتي فكرن بتحضير الحلويات منزلياً ومقاطعة الجاهزة.

هذا الارتفاع أدهش العائلات  التي حاولت تناسي ارتفاع أسعار باقي المواد الاستهلاكية مثل  الخضار والفواكه في العشر الأوائل موجّهة أنظارها لملابس العيد والحلويات، إلاّ أنّ الصدمة كانت أكبر، إلى درجة أنّ تحضير بعض الكيلوغرامات من الحلويات قد يكلّف ميزانية معتبرة لا طاقة للعائلات المحدودة الدخل بها.

وإن كانت هذه العادات مفضّلة ولها سحر خاصّ إذ تعطي نكهة خاصّة بالتحضير لعيد الفطر والاحتفال به، خصوصا لدى ربّات البيوت اللواتي تقضين الليل كاملا إلى غاية السحور في عملية تحضير الحلويات تجنّبا لحرارة النهار، كما تعتبر هذه المناسبة فرصة سانحة لتعليم البنات تحضير الحلويات، لكنّ تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار خلط جميع الأوراق، ولم يعد بالإمكان الالتزام بهذه العادات، وأمام هذا المفترق الصعب فضّلت بعض العائلات اقتناء الحلويات جاهزة من محلاّت متخصّصة في تشكيل مختلف أنواع الحلويات العصرية والتقليدية ولكنها ليست من النوعية الجيدة، لكنّ أسعار هذه الأخيرة عرفت هي الأخرى قفزة محيّرة، حيث ا٦كدت أم حاتم  وهي ام لثلاثة اطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر أنها ستشتري بعض البسكويت والبتفور فقط من أجل الأطفال ولن تقدم حلويات العيد لضيوفها هذا العام وستكتفي بفنجان القهوة.

وأرجع مصطفى خالد غلاء الحلويات إلى هذه الدرجة  إلى ارتفاع أسعار المواد الأوليّة بالأسواق،  والانقطاعات المتكرّرة للكهرباء ونقص محضري الحلويات، فيما أرجع آخرون هذا الارتفاع إلى استغلال فرصة العيد وزيادة الطلب من أجل كسب المال وهو حال جميع نشاطات التجارة.

وفي نفس الظروف تحوّلت بعض البيوت بالأحياء الشعبية إلى محلاّت لتحضير الحلويات التقليدية وترويجها والتي تلقى إقبالا كبيرا ليس في رمضان فقط بل حتى لمناسبات مختلفة ، وهو مصدر دخل لعائلات وجدت ضالتها في توفير الجهد والوقت للآخرين.

هلال لالا

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات