تخطى إلى المحتوى

اكتئاب الأطفال.. الأسباب وكيفية العلاج

*سنا سعيد:

في عصر التكنولوجيا إبتعدت الناس عن الطبيعه،فباتت غريبه عن ملهمها مما ترك في النفس البشريه هشاشه يجعلها تتكسرفي أية لحظه تتعرض فيها لهزات الحياة اليوميه،وكان لابد من تغير في أمزجة الناس وتعرضها للإضطرابات والقلق.
وللأطفال في هذا العصرماتعرضت له لايختلف عن ماتعرض له البالغين والراشدين من ضياع واضطراب وتشويش في حياتهم وتقلبات مزاج تمنع من هدوء وراحة البال فسبب لهم الكثير من الحزن والإكتئاب الذي إقتحم قلوب الأطفال الأبرياء.
فما هو الإكتئاب ؟وهل يصيب الأطفال كالراشدين؟
الإكتئاب هو حاله نفسيه سلبيه تصيب النفس البشريه فتجعلها في حالة حزن دائم وتقلبات في المزاج يترافق مع القلق والتوتر وأضطراب النوم والأرق والأطفال من الأكثر تأثرا بمتاهات الحياة فيغرقون في خضم البحر الهائج فتعالوا لنرى ماهي أسباب الإكتئاب عند الأطفال؟
1-تغيير البيئه سواء كان في الحي أو المدرسه أو المدينه.
2-الحرمان العاطفي من قبل المحيط .
3-حرمان الطفل من التنفيس عن مشاعره وقمع رغباته.
4-الأنتقادات المتكرره لتصرفات الطفل وعدم احترام ذاته.
5-الزجر والأمر والنهي وفقدان الحوار مع الطفل.
6-تعرض الطفل لحادث أدى إلى إعاقه دائمه وتشوهات جسديه.
7-سخرية الآخرين من المظهر الخارجي للطفل سواء إذا كان يعاني من سمنه أو نحافه زائده.
8-وهناك بعض الأسباب الوارثيه والإضطراب في كيمائية الدماغ وفقر الدم وعدم انتظام السكر في الدم وأحيانا نتيجة أمراض فيزيولوجيه أو تأثيرات بعض الأدويه التي يتناولها الطفل .
هذه هي أهم الأسباب المؤديه للإكتئاب وهناك عوامل أخرى ترافق هذه الأسباب تتعلق بالأهل والأقارب.
ولكن كيف نعرف أن الطفل في الأسره مكتئب ؟
1-الحزن الدائم والأنطواء وكثرة الحركه أو التباطؤ الحركي والخمول وفقدان المتعه بأي شيء ممتع .
2-العدوانيه وتكسير الأشياء وكأنه يريد أن يشير إلى أمر ما في داخله.
3-فقدان أو زيادة الشهيه للطعام.
4-الأرق وإضطراب النوم والأحلام المزعجه.
5-صعوبات التعلم وانخفاض التحصيل الدراسي وقلة التركيزوالشرود الدائم.
وهناك أنواع من الأكتئاب التي تكون نتيجة حادثه معينه ضمن الأسره كطلاق الوالدين أو وفاة أحد أفراد الأسره وهذا يزول مع الوقت .
دعونا الأن نرى كيف نحمي طفلنا من الأكتئاب وكيفية علاجه في حال تعرض له؟
1-الدعم النفسي الدائم ضمن الأسره والترفيه عن نفسه .
2-حثه على ممارسة الرياضه والسباحه.
3-تحفيزه على ممارسة هواياته .
4-تأمين شبكه من العلاقات الإجتماعيه له مع الأصدقاء والاهل والأقارب.
5-الحوار مع الطفل حتى يتخلص من الكبت والحرمان العاطفي.
وفي حال تعرض الطفل للأكتئاب فكيف نتعامل مع هذا الموقف؟
في حال بقى الطفل أكثر من إسبوعين في حالة حزن واضطراب يجب على الأهل التأكد من طبيب الأسره بأن الطفل لايوجد لديه أي مرض جسدي وعند التأكد من خلوه من أمراض جسديه نقوم بالخطوات التاليه:
أولا -العلاج المعرفي السلوكي .
فيكون بتغيير أساليب التفكير عند الأطفال وتغيير بعض المفاهيم الخاطئه التي إكتسبها الطفل من البيئه المحيطه
ثانيا-أعادة التأهيل النفسي.
ويكون بتدريب الطفل على مهارات الحياة من أدارة ضبط النفس وتنمية الذات والتعامل مع الأنفعالات الطارئه ومهارة تقدير الذات.
وهكذا لايوجد شيء في الحياة إلا ويتعرض للأنكسار والتغيير في إتجاه آخر ولكن علينا بالمرصاد في مواجهة أعاصير الحياة وخصوصا التيارات التي تصيب أطفالنا زهوة الحياة.

19/5/2020
#سنا سعيد مرشده إجتماعيه وتنميه بشريه

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات