كثيرة هي الدول التي تعرضت لحصار متعدد الأبعاد و الجوانب … و في غالب الأحيان كان هذا الحصار ” قيمة مضافة” لهذه الدول بالاعتماد على نفسها و ابتكار الحلول لكسر الحصار … و فعلاً استطاعت أن تحقق مرادها في التطور و تلبية حاجاتها تحت الضغط…
أزماتنا المتلاحقة المشهودة ليست وليدة الحصار فقط …
مثلاً أزمة الكهرباء المزمنة كانت و استفحلت خلال الحرب العدوانية… سمعنا كثيراً لتصريحات عن مشاريع الطاقة البديلة لحل هذه المشكلة إلا أن التصريحات بقيت تصريحات و المشاريع بقيت مشاريع على الورق .
سورية تتفرد بطبيعة جغرافية و مناخ أمثل غني بالشمس و الرياح.. ولو كان هناك إدارة رشيدة لكنا انتصرنا على هذا الملف الذي بات حديث الناس بمنغصاته و همومه.
لا ندري ما هي ” القطب ” المخفية خلف هذا الملف و ملفات مشابهة غيره… هل هو صراع مصالح أم إهمال إدارات ..أم هي معضلة عجزنا عن حلها بالتواطؤ و الاتفاق؟.
الجميع يدرك حجم المؤامرة الكونية ضد سورية و الحصار الجائر متعدد الأبعاد و الأهداف إلا اننا نستطيع استغلال نقاط الضعف و تحويلها الى نقاط قوة .
ما نحتاجه فقط الإرادة و الإدارة و النيات الحسنة و حب الوطن من قبل المؤسسات و الإدارات و المسؤولين المؤتمنين لنتخطى ” العتبة “.
لكن على ما يبدو استسلمنا للأمر الواقع و أصيبت إداراتنا بالقنوط … و ما زلنا ننتظرحلول السماء .
طبعا سقنا الكهرباء مثالاً هنا … إلا أن الأمثلة عن سوء الادارة و عدم استغلال الخبرات الوطنية بشكلها الأمثل هي كثيرة.
سورية ولادة للخبرات و فيها كوادر ما يكفي نستطيع إذا ما تم حسن استغلالها بالشكل الأمثل الى القفز للضفة الأخرى و تحقيق نتائج نقهر بها الأعداء.
على الملأ- شعبان أحمد