الشاعر بدوي الجبل متنبي القرن العشرين عنوان المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس وتناولت حياة وتاريخ هذا الشاعر الكبير ومسيرته ونشأته ودخوله ميدان السياسة وانشغالاته الفكرية والفلسفية التي تجلت في أدبه وشعره.
وجاء في المحاضرة التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم العالمي للشعر وألقاها معتز البرازي وهو كاتب مهتم بالتوثيق لسير المبدعين
اسم الشاعر الحقيقي محمد سليمان الأحمد ولقب بدوي الجبل الذي عرف به أطلقه عليهصاحب جريدة ألف باء الدمشقية يوسف العيسى لرسم هالة حول شخصيته وجعل الناس تنتظر قصائده إضافة إلى ارتدائه الزي البدوي في صباه.
وأوضح المحاضر أن الأحمد ولد في قرية ديفة بريف اللاذقية ووالده العلامة الشيخ سليمان الأحمد والذي كان أحد مصادر ثقافته اللغوية لأنه كان عضوا في مجمع اللغة العربية إضافة إلى ما نهله من قراءة القرآن الكريم والسيرة النبوية ونهج البلاغة ومعلقات الجاهليين وقصائد فحول الشعر كالمتنبي والبحتري وابي فراس الحمداني وغيرهم.
ولفت البرازي إلى أن الأحمد الذي نظم الشعر طفلا انخرط في الحياة الوطنية والسياسة فكان من طليعة المقاومين للاحتلال الفرنسي وانتخب نائباً في مجلس الشعب السوري للمرة الأولى عام 1937 وأعيد انتخابه مرات عديدة وتولى عدة وزارات منها الصحة.
وكان الشاعر بدوي الجبل وفقا للمحاضر مبدعاً كبيراً ومقاوماً بقصائده لبطش المستعمر الأجنبي وظلمه حيث ألقى قصيدة بحضور كبار الشخصيات في عيد الجلاء الأول مشيراً إلى أن قصائده تضمنت مواضيع متعددة في النواحي السياسية والاجتماعية والوطنيات وتنوعت أغراضها بين الرثاء والمديح والوجدانيات.
وطال الحديث عن الشاعر الكبير بدوي الجبل واختتمت المحاضرة بمداخلات من الحضور.
بانوراما سورية-سانا