حكاية لطالما رواها لي شرطي متقاعد اليوم في عامه 90 قادم من قريته النائية في إحدى المحافظات السورية و قد أفلح في حصوله على شهادة التعليم الابتدائي و شب عوده و تجاوز عامه 18 و لمعت فكرة تطوعه في صفوف الشرطة حيث كان لا يزال للشرطي هيبة متأتية من هيبة الدولة و لم تكن كنيته الرسمية ( الجحش ) تعني له فقد تعايش معها و بعد أن اتبع الدورة التي يجب على المتطوعين أمثاله ان يتبعوها و بكنية ( الجحش ) و فرز الى احد المخافر و مضت سنوات يتدرج في التراتبية حتى أصبح رئيس مخفر و كان قد تزوج و أنجب أبناء و بنات.. و بمشورة و اقتراح أحد المقربين له في الناحية قرر تقديم طلب الى وزارته يطلب الموافقة على تغيير كنيته من ( الجحش ) إلى كنية أخرى و تنقل الطلب حتى وصل الى مبنى الوزارة ليقع الطلب في يد و أمام عيون أحد ابناء دورته الذي ربطته علاقة ممتازة و ودية و كم ضحك في سره و هو يقرأ الطلب و فحواه تمهيدا لتقديمه الى المرجع المختص و لكن لمعت في رأسه فكرة شيطانية ان يرد على طلبه و بدأ يكتب تمهيدا للرد الرسمي فكتب الى المساعد : سري يفتح بالذات ( … الجحش ) بما أنكم ولدتم و حملتم كنية ( الجحش ) و حصلتم على شهادة اتمام التعليم الابتدائي بكنية ( الجحش ) و تطوعتم في السلك بكنية ( الجحش ) و تخرجتم من الدورة بكنية ( الجحش ) و تم ترفيعكم درجة درجة بكنية ( الجحش ) و بناء على ما تقدم نبلغكم عدم الموافقة فقد ولدتم بكنية ( الجحش ) و تبقون ( الجحش ) حتى نهاية خدمتكم.
- الرئيسية
- عيون و أذان
- “الجحش” ..
“الجحش” ..
- نشرت بتاريخ :
- 2022-06-22
- 6:30 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك