عبد العزيز محسن:
على مدى سنوات عديدة تمتنع وزارة الاتصالات والتقانة وشركتها المدللة “السورية للاتصالات” عن إيجاد حلول لمشكلة إعادة تفعيل الخطوط الهاتفية المقطوعة لأسباب مالية رغم تسديد أصحابها المستحقات المتوجبة عليهم.. حيث يمضي وقت طويل قد يصل الى ايام عديدة حتى يتم الوصل..
والسؤال هنا، هل الأمر يتعلق بمشكلة فنية وتقنية مستعصية تعجز كوادر الشركة على حلها؟! أم ان الأمر هو تقصير إداري وعدم تحمل المسؤولية في متابعة المعالجة!! وفي كلا الحالتين نحن أمام مشكلة إدارية وفنية كبيرة وخطأ لا يُغتفر!!
والأمر ليس بسيطاً كما قد يراه البعض.. ولكم أن تتصوروا حجم الخسارة التي سيدفعها المشتركين خلال فترة القطع واضطرارهم لاستخدام شبكات الخليوي للاتصالات والانترنت وربما تعطل اعمال بعضهم.. وطبعا الخسارة هنا مزدوجة للمواطن ولشركة الاتصالات معاً.. اما الرابح والمستفيد فهي شركتي الخليوي.. واعتقد كما يعتقد الكثيرون هذه هي الغاية من استمرار الوضع على ما هو عليه منذ سنوات….
نقطة أخرى أريد التنويه إليها…. لا ادري هل الأمر مصادفة بريئة أن يكون توقيت القطع المالي آخر أيام الأسبوع ومن بعده يومين عطلة جمعة وسبت، وهذه حالات لاحظتها شخصياً خلال السنوات الماضية… وكما علمت فأن إعادة الوصل يعتمد على الموظفين خلال اوقات الدوام الرسمي فقط، ويستغرق عملهم وقتاً وجهداً وتركيزاً كبيراً لإعادة الوصل اليدوي للخطوط وهذه مفارقة اخرى عجيبة ومضحكة وكأننا في عصر الحمام الزاجل وليس في عصر ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات…
من جديد نضع الموضوع في عهدة وزير الاتصالات والتقانة.. فمايحدث هو أمر معيب ومسيئ ولا بد من إيجاد حل سريع بما يضمن حقوق المشتركين ويحافظ على سمعة شركة الاتصالات التي لا ينقصها انتقادات من سوء بعض خدماتها وخصوصاً في الأرياف.