
أعلنت وزارة الدفاع أن قوات الجيش العربي السوري بدأت دخول مدينة السويداء.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة: نوصي أهلنا في مدينة السويداء بالتزام المنازل والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون، والتي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقاً لعملياتها.
وأكدت الإدارة أن الجيش العربي السوري يواصل ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، ومستمر في عملياته بهدف بسط الاستقرار والأمن.
ورحبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها وتسليم السلاح.
وفي وقت سابق اليوم أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشران بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، لحماية المدنيين واستعادة الأمن بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين نتيجة اشتباكات بين مجموعات خارجة عن القانون أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وضمن هذا السياق أكدت وزارة الداخلية أن دخول قوى الأمن الداخلي ووحدات من وزارة الدفاع إلى محافظة السويداء جاء في إطار مهمتها الوطنية لوقف إراقة الدماء، وضبط الأمن، وفرض الاستقرار، وذلك عقب التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وشددت الوزارة في بيان اليوم على أن دورها يقتصر على حفظ الأمن وحماية المدنيين دون الانحياز لأي طرف مع العمل على إعادة الاستقرار بشكل كامل، بما يضمن حماية أرواح المواطنين، وأعربت عن احترامها الكامل لحقوق جميع أبناء الشعب السوري على اختلاف أطيافهم ومكوناتهم، وجددت التزامها بحمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم.
وأهابت الوزارة بجميع الأطراف التحلي بالمسؤولية الوطنية، مؤكدةً أن أي خلاف يجب أن يُحل عبر مؤسسات الدولة والقضاء، كما دعت المواطنين إلى التعاون مع القوى الأمنية لضمان عودة الهدوء التدريجي، وصون السلم الأهلي، والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وتقدمت الوزارة بأحر التعازي لأهالي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مشيرة إلى أن ما حدث يُعدّ تهديداً خطيراً للسلم الأهلي والأمن العام، ويتعارض مع القانون وقيم التعايش والوحدة الوطنية التي تُشكل أساس الدولة السورية.
وكانت قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش العربي السوري قد انتشرت في وقت سابق من اليوم في قرى السويداء حرصاً على منع تفاقم التوتر وضمان حماية المواطنين والممتلكات، واستجابةً للتطورات الأمنية الأخيرة، وفض الاشتباكات.
سانا-الثورة







