أكد نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن النقابة تسعى إلى زيادة الأجور الطبية وليست الكشوف، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت من النقابة إجراء دراسة عن الأجور الطبية وأن النقابة ستجري الدراسة بعد الانتهاء من الانتخابات. ونقلت صحيفة الوطن عن حسن قوله: إنه هناك فرقاً بين الأجور الطبية والكشوف الطبية حيث إن الأجور الطبية تتعلق بالأجهزة التي يحتاجها المريض أثناء علاجه كالتصوير الشعاعي في حين الكشوف الطبية هي المعاينة من الطبيب أثناء الكشف على المريض مؤكداً أن نقابة الأطباء ليس لديها أي نية لزيادة تعرفة الأطباء بأي حال من الأحوال على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها الكثير منهم وهذا ما دفع بعدد كبير من الأطباء على مغادرة سورية والبحث عن فرص عمل لهم في دول أخرى.
وبيّن حسن أن زيادة الأجور الطبية أصبح ضرورة ملحة حيث إن الأعباء المادية على الطبيب أصبحت كبيرة وذلك نتيجة ارتفاع أسعار المواد في السوق وخاصة ما يتعلق بالتصوير الشعاعي أو الأجهزة التي تستخدم في إجراء العمليات الجراحية والتي يستخدمها الطبيب كاشفاً عن أن النقابة وبالتعاون مع الجمعيات العملية الطبية ستضع دراسة شاملة لواقع هذه الأجور بهدف وضع تسعيرة تناسب المواطن والطبيب باعتبار أن الظروف التي يمر بها المواطن السوري قاسية نتيجة الأزمة الراهنة وما خلفته من مأساة له مشيراً إلى أن الحصار الأوروبي على سورية زاد من سعر الأجور الطبية بشكل كبير.
وأشار نقيب الأطباء إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع النقابة تعمل على إيجاد البديل الذي يساعد على حل مشكلة أسعار الأجور الطبية والتي ارتفعت بشكل كبير وذلك من استيراد الأجهزة الطبية من دول صديقة وبأسعار مقبولة، لافتاً إلى أن الحصار الصحي على سورية يعد خارجاً عن القيم الإنسانية والأخلاقية.
ولفت حسن إلى أن مشكلة الأجور ستحل بأقرب فرصة ممكنة وأنه لا يمكن فتح المجال للتجار باستغلال حاجة المواطن للأجهزة الطبية من خلال وضع تعرفة واضحة يتقيد بها جميع الأطباء والجمعيات الطبية العلمية والمشافي، مؤكداً أن نقابة الأطباء تسعى إلى تحقيق التوازن بين الطبيب والمريض بحيث لا يتأثر الطبيب بسعر الأجور الطبية ولا يشعر المواطن بارتفاعها.