تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

إنجاز الاتفاق النووي والخيبة الاسرائيلية السعودية

accord_lausane02_04_15بانوراما طرطوس- كفاح عيسى:

إنه الخبر الأكثر استحواذا واهتماما من قبل وسائل الاعلام العالمية متقدما على كافة الأحداث والأزمات التي تعصف بالعالم,وبالأخص في الشرق الأوسط .هو خبر توقيع اطار الاتفاق النووي تمهيدا للوصول لاتفاق نهائي مابين ايران ومجموعة ( 5+1 ) قيل إنه اتفاق تاريخي وهو كذلك فعلا لأسباب عدة يمكن تلخيص بعضها :

1- تاريخي لأنه أبعد شبح حرب إقليمية لاحت في الأفق كان يمكن أن تندلع في أية لحظة وما قد ينتج عنها من آثار عالمية لا تحمد عقباها ……..

2- تاريخي لأنه أنهى حالة من الخصومة السياسية المستحكمة وصلت لحد العداوة استمرت لأكثر من خمس وثلاثين عام وبالأخص مع الولايات المتحدة التي لم تحترم يوما ولم تقم وزنا لغير الأقوياء ……..

3- تاريخي لأن ايران استطاعت أن تحصل على ما صممت عليه في مجال الطاقة النووية ويعد هذا فتحا وعصرا جديدا أصبحت معه دولة علمية تمتلك ناصية التكنولوجيا باعتراف أممي من طراز دول كبرى كألمانيا وفرنسا وغيرها وبالتالي قوة اقتصادية فاعلة ومؤثرة في السياسات العالمية ……..

4- تاريخي وأكثر لأنه جاء بعد اثنتي عشر عاما من حصار فرض تدريجيا وكان المراد منه تركيع واجبار ايران على القبول بشروط الدول الكبرى ………

إنه اتفاق أو اطار لاتفاق اذا ما نفّذ بالكامل وضمن المهل المحددة سيوصف ويقال عنه من أهم الاتفاقات خلال المائة عام الأخيرة والحدث الأهم في الألفية الثالثة لما له من انفراجات وانعكاسات ايجابية بالبعدين الاقليمي والدولي والملفت أن الغرب ظل يراهن ويضغط على ايران من أن أي اتفاق معها لا بد أن يترافق بتغيير في الموقف الايديولوجي الراديكالي (المتشدد) تجاه الكيان الصهيوني وهذا ما لم يفلح به ولم يحصل فكانت خيبة وهلع ( اسرائيلي ) وعربي عند بعض الأنظمة المتقدمة على الصهاينة في الحقد وكراهية ايران الثورة مثل : نظام آل سعود ومشيخات الخليج فما تزال ( اسرائيل ) هي العدو الأول بالنسبة لايران وورم خبيث يجب استئصاله بكافة الوسائل المتاحة .

مفاوضات ماراتونية بين الطرفين أثبتت بالدليل – ومع توقيع الاتفاق – مصداقية القيادة الايرانية وفي مقدمتها السيد علي الخامنئي من خلال فتاوي أصدرها فحواها : إن ايران ومن منطلق ديني وأخلاقي لا تقر ولا تجيز امتلاك سلاح نووي لأغراض غير سلمية وهذا ما أشار إليه باراك أوباما من خلال الاشادة بفتوى المرشد التي تحرم امتلاك القنبلة النووية وهنا لا بد من التنويه بجهود الرئيس أوباما في هذا الملف تحديدا والذي رغم معارضة مؤسسات النظام السياسي الأمريكي ( مجلسي الشيوخ والكونغرس ) فإنه صمم مراهنا على امكانية توقيع الاتفاق لأنه يدرك جيدا المخاطر والمآل في حال الوصول إلى طريق مسدود , وشيء آخر قد يكون شخصي دفعه للتصميم يتعلق بانجاز تاريخي قبل انتهاء ولايته الثانية والأخيرة وبهذا يكون قد خدم حزبه الديمقراطي الذي ينتمي اليه استثمارا في لعبة الانتخابات القادمة .

لننتقل إلى نقطة أخرى من الحديث بعد هذا الاتفاق الذي خلق أجواء من الاطمئنان والرضى على مستوى العالم ……نريد أن نعرف الآن حقيقة مواقف ومشاعر أركان النظام السعودي وأمراء النفط اللذين كانوا ملوكا أكثر من الملك ومن أشد المتحمسين مع ( اسرائيل ) لضرب ايران وتحجيمها فقط لدوافع شخصية ومذهبية لم تعد خافية على أحد !!! إنها أمريكا وفلسفتها التي تقوم على المنفعة والبحث عن المصالح والمصالح فقط أيها الأغبياء يا أعراب الجاهلية !!!!! إنها الخيبة …إنه حجمكم الحقيقي في لعبة المصالح والسياسة الدولية حجم ضخّم حتى أصبح كالبالون …… لاحظوا الفرق بين طرفين : الأول يساهم في بناء الحضارة , والآخر ما يزال خارجها .

فرق جوهري يؤكده المشهد الحالي في المنطقة : ايران حصلت على اعتراف من الكبار بما وصلت اليه من انجاز علمي وفرضت احترامها من خلال مفاوضات تعكس عظمة وعراقة الأمة الايرانية , وأعراب بقيادة أسرة الهزاز يشنون حربا على فئة من شعب اليمن ذنبها الوحيد أنها تبحث عن انصاف وعدل ورفع ظلم وإضطهاد عمره عقود , حرب البعد الطائفي فيها لا لبس فيه . نبارك لإيران هذا الانتصار و الاتفاق الذي يجسد ارادة صلبة وهنا نتذكر ما قاله الرئيس أحمدي نجاد ردا على بعض المغريات والمزايا التي قدمت للتراجع عن امتلاك قدرة تخصيب اليورانيوم : ” إن قبول ما يقدّم لنا كمن يقايض الحلوى بالذهب ” .

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات