أثيت أمراء و ملوك النفط و الزيت مراهقة سياسية مدهشة رغم (التخضرم) في السلطة برهانهم على تركيع واستسلام إيران أمام العقوبات القاسية والمجحفة لا بل ذهبوا بعيدا بتأييدهم على الدوام هجوم أسرائيلي _ أمريكي يتكفلون كعادتهم بنفقاته الباهظة ناسين أو متناسين بدافع من الحقد وغياب العقل, إن الغرب ليس لديه عداوات دائمة أو تحالفات دائمة وإنما سياسة مصالح و فلسفة (براغماتية) نفعية أوصلته إلى هذا المستوى من القدرة والتحكم بمستويات ومفاصل القرار العالمي (السياسي و الإقتصادي) فكان الأعراب في واد و أسيادهم في واد آخر و مما زاد في إرباك الأسر الحاكمة في الخليج و بالأخص آل سروق (سعود) وهم في خضم العدوان على شعب اليمن مواقف مستجدة للرئيس أوباما في مقابلة له كان قد دعا إليها مما يدل أنها لم تكن مواقف وليدة الصدفة و إنما متقصدة _ ردا على سؤال ماذا عن الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج؟ قائلا “إن الخطر القائم ليس من إيران وإنما من الداخل من مشاكل الشباب والبطالة والكبت وغياب التنمية وغيرها” و في نفس السياق تكلم باحترام وإعجاب عن الشعب الإيراني وبالإمكان توقيع اتفاق نووي نهائي مع إيران وإنهاء حالة الخصومة السياسية. مواقف يرى فيها مراقبون تحول في السياسة الكلاسيكية الأمريكية تجاه هذه الدول المستهلكة التي أصبحت مصدر إزعاج وقلق بالنسبة لعموم الغرب بفعل الإرهاب المتنامي والمتدفق منها والذي يبدو أنه خرج عن تحكم وسيطرة الجناح السياسي للوهابية و داعميه! لا بل يمكن القول أن ما قامت به الرياض وتجرأت عليه تحت عنوان (عاصفة الحزم) لإعادة (شرعية) شبيه بالفخ الشهير الذي نصب لصدام حسين بدفعه لاحتلال الكويت فكانت بداية النهاية, فخ يبدو من الصعب الخروج منه لا بشروط ولا بدون شروط فما قبل العاصفة غير ما بعدها.
- الرئيسية
- مقالات
- مراهقة سياسية..!!
مراهقة سياسية..!!
- نشرت بتاريخ :
- 2015-04-24
- 4:37 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك