تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

من ليس له ماض ليس له حاضر… بقلم كفاح عيسى

مقاليقول المثل: “من ليس له ماض, ليس له حاضر”

ليست هذه دعوة للعودة إلى الماضي من باب الإستدارة الكاملة والتي تعني غوصا فيه واستحضاره بكليته حيث الإجابات الشافية لكل تساؤلات ومشاكل العصر كما يؤمن ويحاول أن يثبت الفكر السلفي المريض, و إنما من باب الإلتفات و التأمل عن بعد بإلقاء نظرة إلى ما حدث واستخلاص العبر وهو شرط لابد لكي نفهم ما يجري حاليا من أزمات ناتجة عن استفحال الإرهاب ونموّه وانتشاره كالنار في الهشيم.
فبعيد انتهاء الحرب الكونية الثانية _ ونكتفي هنا بالإلتفات إلى حدود هذه الحقبة علما أن جذور البحث عن أسباب التطرف أبعد من ذلك بكثير _ عرف العالم حربا من نوع جديد أطلق عليه أنذاك المؤرخ البلجيكي برنارد باروخ مصطلح الحرب الباردة مابين الإتحاد السوفياتي السابق من طرف والولايات المتحدة وعموم الغرب من جهة أخرى فكانت الحروب بالوكالة بين القطبين والقوتين على امتداد الساحة العالمية ومنها منطقة الشرق الأوسط.
واعتبرت واشنطن يومها أن الخطر الأكبر الذي يهدد ثقافة وقيم الغرب هو خطر الشيوعية (الإلحادية) ومن هنا عملت الولايات المتحدة ولعبت على العامل الديني بدغدغة وإيقاظ المشاعر عند كل من المسيحية (الكاثوليكية) متمثلة برأس الكنيسة في روما الراحل يوحنا بولس الثاني لوقف (الإلحاد) في أوروبا ولدى (الإسلام) الوهابي الذي تتبناه وتعتقده الأسرة السعودية الحاكمة والتي أخذت على عاتقها بأمر ودعم ومباركة الولايات المتحدة محاربة المد الشيوعي في العالم الإسلامي والمنطقة من خلال تجييش الغرائز و الأحقاد في مدارس ومعاهد و وسائل إعلام أنشئت فقط لغرض بث الأفكار المتطرفة والإقصائية (الوهابية) ضد كل أخر مختلف معها في المعتقد والتوجه الديني تحت عنوان (الجهاد) وفرضه ضد الإلحاد دفاعا عن الإسلام والمسلمين!!!!
وفيما يتعلق (بالكثلكة) فتمددها على حساب الشيوعية في أوروبا لامشكلة فيه ولاتهديد للمدنية وقيمها وانجازاتها الهائلة نظرا لطبيعة القيم التي تحملها “التسامح والأخوة والرأفة وقبول الآخر” وهذه هي قيم المسيحية بالإجمال.
أما المشكلة العويصة والمستعصية هو ما زرعته الولايات المتحدة وسمحت به للوهابية بجناحها الديني بالتمدد والإنتشار فما إن زال الخطر الشيوعي بهزيمة أفغانستان وتفكك المنظومة الشرقية, حتى وجد الغرب نفسه أمام خطر جديد أكبر بكثير سموه الإسلام السياسي “الراديكالي” المتشدد متمثلا بالقاعدة وتفرعاتها الحالية: داعش و نصرة و بوكو حرام و غيرها…. وهي ذاتها التي أطلق عليها يوما الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريغان مصطلح فرسان الحرية عندما قاتل الروس في أفغانستان!!!
فكان كالوحش الذي روّض وعلّف لسنوات طوال ثم انفلت من عقاله خارجا عن السيطرة يضرب في كل الإتجاهات.
إذا الغرب الآن في موقف لا يحسد عليه والخطر يداهمه و واجب ان يتخذ قرار غير مسبوق في هذا الخصوص فالإرهاب مشكلة لا حلول وسطية لها بالمعنى الإستراتيجي ويستحيل القضاء عليه إلا بضربه واقتلاعه من الجذر حيث تقبع وتتحكم وتحتضن وتدرّب وتموّل أسرة حاكمة مريضة ( آل سعود ) فهي تمثل الجناح السياسي للوهابية فالترابط عضوي بينها وبين الجناح الديني.
أيكون سحرا قد انقلب على الساحر؟
نأمل أن يكون العد العكسي قد بدأ للتخلص من رجس ونجس هؤلاء الذين لم يتركوا موبقة إلا وفعلوها, وعلى الباغي تدور الدوائر.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات