مواقفه من الأزمة في سورية تدرجت بداية بتأييده ثورة (سلمية) مزعومة وصولا إلى تفضيله جبهة النصرة والتشدد عموما على النظام الوطني الممانع في دمشق…..
مواقف تعكس رغبات دفينة _ لا يخجل من إظهارها تلميحا أو تصريحا _ بالثأر والإنتقام بعقلية البداوة وجلافة الأعراب, إنه وليد بك جنبلاط الذي حيّر الكل بتقلباته وزئبقيته التي أصبحت مادة دسمة للكوميديا والسخرية عند الجميع فهو لم يترك طرف أو جهة إلا وعاش معها حالة الخصومة والتقارب وليسمح لنا الزعيم (الديمقراطي) أن نستعير جملته الشهيرة التي برددها في وجه خصومه في داخل لبنان وخارجه غامزا من إفلاسهم و وصولهم إلى حائط وأفق مسدود كما يزعم, قائلين له: إلى أين؟!!
ها هم أهلنا الموحدون في جبل السمّاق في أدلب يتعرضون لما يشبه الإلغاء والترحيل (ترانسفير) على يد (ثواره) جبهة النصرة .
ولم تنفع كل الوساطات والإتصالات مع معارضات الخارج ولا مع قنوات تركية رفيعة المستوى ولا حتى مع أطراف من جبهة النصرة نفسها في إيقاف الإضطهاد وتجنيبهم المآسي رغم الوعود النظرية لقيادات النصرة في هذا الخصوص .
وذكرت مصادر من جبل السمّاق إن الإرهابيين اعتبروا أهلنا الموحدون وطقوسهم الدينية وكتبهم وخلواتهم التي هدمت مع المزارات لا تمت إلى الإسلام بصلة هذا مع تأكيدنا أنهم ينحدرون من صميم العروبة والإسلام.
وتؤكد المصادر أنه تم تخييرهم ما بين الذبح أو اعتناق الإسلام الوهابي وبالرغم من تحذير مشايخ وعقلاء الجبل للنصرة بالقول:
“أنكم لا تعرفون الدروز وتاريخهم البطولي إذا ما تعرضوا للضيم والإهانة”
إلا أن الواقع يزداد سوء ورغم الدعوات للتشبث والتمسك بالأرض إلا أن قساوة الحياة مع الإرهاب دفعت الكثير منهم للمغادرة وتؤكد نفس المصادر أن إرهابيي النصرة ذهبوا بعيدا عندما ألزموا الرجال بحلق الشوارب وهي سمة يتغنى بها أهلنا بني معروف كما ألزموا النساء والرجال باللباس الشرعي والفرائض وفق المذهب الوهابي السعودي.
مبارك للرفيق التقدمي اليساري العلاقة المميزة مع السلفية الجهادية من النصرة وأخواتها ومبارك أستشعاره عن بعد والأنتيلات والرادارات والحاسة السادسة والعاشرة بحتمية انتصار ثورته الدموية على قلب العروبة النابض وفي هذا السياق صدرت مواقف واضحة من القيادات الروحية ومشايخ العقل في جبل العرب الأشم اعتبرت أنه من الواجب قتال تنظيمي داعش والنصرة إلى جانب الجيش العربي السوري وهو السبيل الأمثل لحماية وصون الأرض والعرض وهذا ليس بجديد على جبل العرب فالتاريخ يعيد نفسه ويشهد بالسبق في مقاومة الإستعمار الفرنسي بقيادة سلطان باشا الأطرش.
- الرئيسية
- مقالات
- جنبلاط الديمقراطي…..إلى أين؟!!!!! بقلم كفاح عيسى
جنبلاط الديمقراطي…..إلى أين؟!!!!! بقلم كفاح عيسى
- نشرت بتاريخ :
- 2015-05-09
- 11:14 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك