الشهيد الملازم اول حسن رمضان الجوراني من قرية خلفة ريف حمص ابن العقيد طيار رمضان جوراني وحيد على 7بنات..
كانت خيارات حسن كثيرة عند حصوله على شهادة الثانوية العامة، فهو وحيد أبويه، والوضع المادي للأسرة جيد، لكنه ظل مصمماً على أن يكون ضابطاً في الجيش العربي السوري كأبيه.
اختار الكلية الحربية، فهو عكس بعض الشبان الذين يبحثون عن أي طريقة يتهربون بها من خدمة الوطن عندما احتاجهم، بل أراد اختصاصاً يمكّنه من المشاركة في المعارك الميدانية ومواجهة جحافل الإرهابيين التي لا توفر بشراً أو حجراً في بلده.. في 2014 تخرج حسن في الكلية الحربية برتبة ملازم، ثم التحق مباشرة بزملائه لقتال المسلحين في مدينة درعا..يصفه والده بالبطل الذي استبسل في الدفاع عن تل الحارة في محافظة درعا، قتل الكثير من الإرهابيين والغزاة، ولأنه دائماً في المقدمة، يحارب دفاعاً عن وطنه من دون أن يثنيه حب الحياة عن ملاقاة أعدائه بشجاعة، كان شهيداً من بين آلاف من الشبان السوريين الذين سبقوه إلى الشهادة.
وصل حسن إلى قريته «خلفة بحمص» ملفوفاً بالعلم السوري في أول أيام عيد الأضحى، استقبلته والدته بالزغاريد، ولأنه الوحيد المتميز المدلل أراد أبواه أن يتحول المأتم إلى زفة للعريس الشهيد الذي كان بإمكانه أن يراقب ما يجري في بلده من دون أي مساءلة قانونية، لكنه لم يفعل مع أنه كان يعرف ثمن قراره، اختار سلوك الأبطال الخالدين كما قال والده.