قناديل الوطن أسطورة ملحمة لم تعرفها الروايات و لم تكتب في سطور أشهر الفلاسفة و الشعراء و الكتاب ,عشقت دمائهم تراب الوطن لتزهر شقائق نعمان و نرجس و إقحوان …معطرة بأسرار عشق الوطن و صلاة طهر لأرض عطشى لأزكى الدماء ..
نادتهم سوريانا فلبوا النداء بعظمة و شرف و إخلاص ..و أقسموا بشرفهم و بحق كل دمعة أم و صرخة طفل وآهات الرجال إلا أن تزلزل الأرض تحت أقدامهم و يسحقون من إعتدا و بغى …فكانت العلياء مرقدهم و قبة سلطانهم …دافعوا و هم منهكين تعباً و تضوروا جوعاً و عطشاً و هم يقاتلون و يحاربون إرهاباً شيطانياً ..قاتلوا فانتصروا …سكن جفونهم الأرق و السهر والعذاب …تاهوا في صراع الإرهاب المميت المعشعش في الصحارى و الجبال و بين الصخور و الوديان و لم يأبهوا و لم يتراجعوا و لم …و لم…يكن لهم سوى خيار الاستشهاد …هم من عليهم نخاف و نشعر بالضعف و نحزن و نحزن و نبكي ألماً و لن يكون أمامنا إلا أن نراهم في الصور و على الجدران تحت المطر … قناديل بلون النار لون واحد ليس لهم ديناً و لا طائفة ولا مذهباً و لا حزباً و لا عنواناً …هم عشاق أرض …عشاق عرض …عشاق شرف …و عشاق وطن …أهدونا باستشهادهم دروساً في التضحية و البسالة و البطولات و البطولات …دروساً لوجف حبر أقلامنا لم يوفهم كلمة من عظمتهم ووقارهم …قناديل أبوا إلا أن يكون حبرهم بالدماء ليكتبوا على جبين شمس سورية هذا نحن شهداء الوطن … شهداء سورية وستبكينا الأمهات عمراً و لو مهما عددتم أرقاماً و رسمتم صور اًسنخلد نحن في السماء شعلة نور كشمس النهار خالدون فيها أبداً …و سنخلد أن الله اصطفانا لنقول عند الشهيد تلاقى الله و البشر …سلاماً عليكم أرواحاً طاهرة … سلاماً من أرواحكم معجون بروح الوطن … أنتم من ينير دروبنا و يصنع مستقبلنا و مستقبل أطفالنا … و معكم سيتغير زمن التاريخ و تجدد علامات الحضارة و توثق أعلام الثقافة و ترسم حرية بألوان فسيفساء سورية …أنتم رحلتم وعيوننا ستبقى باكية دائماً و أبداً ….
طوبى لكم و طوبى للعلياء مرقدكم وطوبى لأنكم أنتم رجال النصر في سورية …و السمو و القداسة لأرواحكم أبداً …..