تنجز كل يوم وليس كل شهر
ترفع الرواتب بدل تخفيضها
تغير المديرين ولا تؤبد المديرين
تحل مشاكل السوريين ولا تزيدها وتعقدها
غير تقليدية و غير عادية
السوريون الشرفاء خضعوا في العقد الماضي وفي الفترة الراهنة إلى سياسات ادارية و اقتصادية واجتماعية أسست لتغيير العلاقة بين الدولة والمواطن، فكان رفع نسب النمو هو الهدف الذي سعت إليه الحكومات المتعاقبة / وكانت تكذب الحكومات السابقة بالارقام /، بغض النظر عن القطاعات المولدة له، والفئات الاجتماعية التي ستقطف ثماره، مما أدى إلى تراجع القطاعات المنتجة، وتقدم القطاعات الريعية، وظهور فئات رأسمالية(حديثة – حيتان مال من غير انتاج وإبداع وقيمة مضافة) برزت من خلال ارتباطها بمراكز القوى، وسيطرت على الاقتصاد السوري برمته. وتراجَع الدور الرعائي للدولة تجاه الفئات الفقيرة / رفع الدعم التدريجي /. وعانت الجماهير الشعبية وموظفي الدولة والعسكريين (تطنيشاً) متعمداً لمعالجة أزماتها، وخاصة تدنّي الأجور وتهميش بعض الكفاءات، واتساع بؤر الفقر. وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وارتفاع أسعار السلع والخدمات الرئيسية، مما أدى بعد سنوات إلى تراكم الغضب الشعبي الذي كان أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المركبة التي مازالت بلادنا ترزح تحت وطأتها منذ خمسين شهراً.
لذلك ينظر اغلب السوريين اليوم بارتياح الى الشائعة حول تغيير او تعديل الحكومة عل القادم يأتي بجديد لا سيما الوزارات الاقتصادية
إذا ومع كثرة الإشاعات و التكهنات التي لم يقترب أي منها ربما مما يجري الإعداد له و بسرية تامة … تسقط كل الاحتمالات و التكهنات و الشائعات لصالح حقيقة واحدة و أساسية و هي تطلع ملايين السوريين لأن تكون هناك حكومة قوية قادرة على قيادة المرحلة القادمة التي يبدوو اضحا أنّ الوضع الأمني فيها أفضل بفضل بواسل جيشنا ..و لكن الوضع الاداري و الأقتصادي و الخدمي و الاجتماعي و الإنمائي لن يكون أفضل بكل تأكيد … بل إنّ الأمور أصبحت أكثر تعقيدا و بالتالي ليصبح الوضع أفضل فلن يكون إلا عبر فرق حكومية منسجمة و مؤهلة لقيادة الملفات و القطاعات التي تتولى إدارتها و هذا يعني أنّ القصة يجب أن لا تتوقف عند حسن اختيار الوزراء و خاصة الاقتصاديين و الخدميين منهم بل الأمر يجب أن يمتدد لتشكيل ما يمكن أن نطلق عليه فرق عمل تنفيذية و استشارية داعمة و مساندة لعمل الوزراء القادمين و العمل على تشكيل خلية اقتصادية وخلية ادارية تضم الى جانب الوزراء الجدد مجموعة منتقاة بعناية من المستشارين والخبراء و المدراء العامين للعمل معاً على إدارة الملفات بشكل متقن و حقيقي من التخطيط الى التنفيذ..
على كل يستحق الشعب السوري الشريف المناضل الصابر الصامد العاض على الجرح حكومة قوية تلبي تطلعاته لمرحلة جديدة كليا الهدف الأول فيها هو لملمة جراح الأزمة / الحرب الفاجرة على السوريين من قبل اوباش العالم زعران امريكا وآل سعود / ومن ثم الانطلاق سريعا نحو إعادة الاعمار الذي يحتاج إلى رجال شجعان مؤهلين و قادرين على قيادة المرحلة بمسؤولية و شجاعة وسورية فيها الكثير منهم
على كل و بحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإنّ هناك عناية فائقة للحاجة الى حكومة سوبر قادمة مليئة بالفدائيين الاداريين والاقتصاديين من أجل أن تكون الحكومة مليئة بأصحاب القرار الشجعان بل مليئة بالصقور كما اصطلح أحدهم التعبير ليدلل على مدى أهمية العمل على أن تكون حكومة اجتراح المعجزات وتحقيق الاختراقات في الواقع الاداري السيء والواقع الاقتصادي الصعب على السوريين حكومة العمل ثم العمل ثم العمل ثم الانجاز ثم الانجاز