برعاية السيد محافظ طرطوس الاستاذ المحامي صفوان أبو سعدى وبحضور رسمي وشعبي حاشد تم اختتام فعاليات مهرجان الوفاء للشهداء والجرحى وذلك بمناسبة الانتهاء من التوثيق للشهداء والجرحى في منطقة القدموس للسنوات (2011- 2012- 2013- 2014)
يمكن للمصيبة أن تضرب الكائن والكيان.. ربما نتعثر.. ربما نسقط على الدرب أكثر من مرّة.. لكن ميزة النهوض والمتابعة من جديد موروث جيني متأصل فينا نحن السوريون.. فكم شكّل ذاته ونهض شامخاً من الرماد طائر الفينيق السوري..
راهنوا وما زالوا على انتهاء المجتمع السوري واندثاره.. هؤلاء الذين لايملكون تاريخاً كان ديدنهم ودائما القضاء على كل حضارة متجذرة في التاريخ.. للعمل على تشكيل مجتمعات تعتمد أسس وأنظمة الشركات.. لكنهم جميعا نسوا أو تناسوا أنها سوريا.. فالبعض يقول أن دمشق أول عاصمة مأهولة في التاريخ.. لكننا نذكّر.. بأن سوريا كانت أول دولة في التاريخ تقوم على المؤسسات في عهد شاروكين قبل خمسة آلاف عام..
يقولون أن سوريا أعطت الحرف للبشرية.. لكننا نذكّر.. بأن سوريا اكتشفت الآلهة وأعطت الديانات للبشرية منذ الديانة العشتارية السورية قبل أكثر من عشرة آلاف عام.. يقولون.. على كل متمدّن في العالم أن يقول لي وطنان.. وطني الذي أعيش فيه.. ووطني الأم سوريا..وهنا نوضّح.. بأن الحضارة اليونانية.. والتي ينسبون لها ولادة الانسانية الحديثة.. لم تكن طفرة.. ولم تظهر من العدم.. ولم يكن سادتها إلاّ هؤلاء المعلمون الأوائل السوريون.. الذين جابوا البحار ووصلوا حتى أمريكا وقبل كولومبوس بألفي عام.
هذه سوريا أيها العالم.. فكل سوري عمره في المدنية أكثر من عشرة آلاف عام..فلن يسقط هذا السوري على الدرب مهما تعاظمت وتفاقمت الأهوال.. وسيعود متألقاً شامخاً بقامة سوريا.. من الرماد سينهض من جديد طائر الفينيق السوري.
العوده المظفّرة للمفقودين والمخطوفين والشفاء للجرحى الأبطال والرحمه للشهداء الملائكه
والنصر والعزّه لسوريا شعباً وجيشاً وقائداً
…………………………
فرقة طائر الفينيق المسرحيه