بانوراما طرطوس-ريم عبد اللطيف:
طوبى لهم.. (هذه العائلات جبّارة … جبّارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى , عندما تجلسون مع أب أو أم , ويقولوا قدمنا الشهيد الأول , ومستعدون لنقدم الثاني والثالث و الرابع … فهذه وطنية لا حدود لها ) هكذا توج سيد الوطن عوائل الشهداء ومن يخصهم , وطوبى لشهدائنا الذين أنبتت دمائهم أقحوانا في الصيف والخريف, هؤلاء الذين كانوا سياج الوطن و ارتقوا شهداء أحياء عند ربهم وخالدين في ذاكرتنا و أرواحنا.. من هنا و من روح العطاء و ثقافة حب الوطن و أن الوطن هو الأغلى مدّت يديها للخير رغم قساوة الظرف الاجتماعي و العائلي باستشهاد البطل محمد رياض الطبل و ظروف الواقع المحيط بالأسى و آلام الوطن من فقدان الكثير من الجوانب الإنسانية نتيجة الحرب الإرهابية على مجتمعنا ولكن ظل الأمل بالنصر كبيراً…كان لها بصمة إنسانية لا ولن تنسى معبرة عن صورة الإنسان السوري الحقيقي و كيف يجب أن يكون وقت المحن …. إنها شركة قسورة للتجارة العامة ,إحدى أهم الشركات
الرائدة على مستوى سورية استطاعت بإدارة رجل الأعمال السوري السيد رامي الطبل ومديرة العلاقات العامة في الشركة السيدة سناء دعدوع أن تثبت أقدامها و تقدم من نعم الله و خير الأيادي البيضاء عربون لطهر الدماء ولتراب الوطن و أن تتصدر مكانة مميزة في زمن الحرب التي تتطلب منا الوقوف مع الوطن جنباً إلى جنب بكل ما أتيح لها من إمكانيات مادية و معنوية … ( كل ما نقدمه يبقى صغيراً أمام جراح الوطن و هذه المرحلة من ظروف الوطن تتطلب الوقوف معاً و أن نحشد كل الإمكانيات في سبيل رسم بسمة على وجه جريح أو مساعدة عائلة شهيد أو متضرر من هذه الحرب أو فقير ) هذا ما قاله السيد الطبل مدير عام الشركة مشدداً على أهمية تقديم
المبادرات و العمل الإنساني لوطن قدم لنا كل شئ …وكانت أولى عطاءات الشركة أن قدمت أحد أبنائها و كوادرها و فلذة كبدها شهيداً للوطن ولم تتوقف هنا بل أرسلت أم الشهيد السيدة دعدوع ولديها الآخرين إلى ميدان المعركة و كانت آخر الجبهات مع العقيد سهيل الحسن /النمر/ في ساحة المعارك . السيدة سناء دعدوع تشعر بكل ما تعانيه أم فقدت ابنها شهيدا أو أم تنتظر عودة ابنها وتخاف أن تأتي لحظة وتفقده بها … (لا قيمة لكل ما نقدمه لجريح قدم جزء من
جسده أو شهيد بذل دمه من أجل أن نحيا بأمان) هذا ما تقوله السيدة سناء دعدوع ممثلة شركة قسورة للتجارة العامة التي كان لها ولشركتها سابقة في تقديم مبادرة اجتماعية تتضمن ملبوسات وإعانات غذائية للكثير من عوائل الشهداء و العائلات الفقيرة في عدد من قرى بانياس ،و المحافظة على الزيارات الدورية لأسر الشهداء في منازلهم , فضلاً عن ذلك حصول عدد من الأسر في جبلة وبانياس على رواتب شهرية من الشركة و إتاحة عدداً من فرص العمل للكثيرين في
الشركة أو غيرها.. هذا وكان لشركة قسورة شرف تقديم تكاليف عمليات جراحية لعدد من جرحى الجيش العربي السوري و متابعة تقديم الأدوية اللازمة لجراحهم و من ثم مواصلة زيارتهم و الاطمئنان عن أحوالهم , فضلاً عن ذلك قامت بالمساهمة في تقديم مبادرات اقتصادية للكثير من نقاط الجيش في المناطق الساخنة متحدين الكثير من الظروف الصعبة لأنهم مؤمنون بقضية أن الجيش العربي السوري هو الضامن الأساسي و الوحيد لبلدنا … نعم إنها شركة قسورة التي أصبح أسمها رائداً في الأعمال و المبادرات الإنسانية وتتوج بصمتها الخيرة في الكثير من المشاركات بالفعاليات الوطنية وكان على رأسها المشاركة في مهرجان (الوفاء للشهداء و
الجرحى في بانياس لعام 2015) حيث قامت السيدة سناء دعدوع بمبادرة تكريم ست وعشرون بطلاً من قناديل الوطن و ضمن فعاليات مهرجان الوفاء للشهداء و الجرحى في بانياس . و لن يتوقف العمل الإنساني و الخيري عند حدود الشهداء والجرحى بل تعدى ذلك وعملاً بتوجيهات سيد الوطن المعلم الأول و راعي العلم مساهمة شركة قسورة و بالرعاية والحضور الاستثنائي حيث قامت بتكريم المتفوقين في الشهادتين /أساسي وثانوي/ في الجمعية الوطنية لرعاية الطلاب المتفوقين في سورية / فرع اللاذقية الذي أقيم في جونادا- طرطوس … علاوة على ذلك كان لها المشاركة الخيرية الأكبر في مبادرة الإفطار الخيري لعوائل كوكبة
من الشهداء و جرحى الجيش العربي السوري تحت عنوان (إفطار الوفاء و الوئام الخيري لقناديل الوطن الذي أقيم في طرطوس /مطاعم مارينا بمناسبة شهر رمضان المبارك بتاريخ 12/7/2015 حيث أكدت السيدة دعدوع (أن كان للشركة شرف المشاركة الكبرى وأن العمل الإنساني متكامل و يجب أن نستغل شهر الخير في تقديم الإعانات الغذائية و الإفطارات الجماعية للتأكيد على الوحدة الوطنية بين كل أطياف المجتمع ) كل ذلك كان بدافع ولائهم للهرم السوري المتمثل قائداً وجيشاً وحب المشاركة في المحافظة على العلاقة الإنسانية بين جميع أطياف المواطنين السوريي، وقد جاء هذا الولاء متوجاً بشرف مشاركة الشركة بكل كوادرها و فعالياتها الأقتصادية بحملة (سوا) التي أطلقها سيادة الرئيس بشار الأسد أثناء الاستحقاق الرئاسي بتاريخ 3/6 /2014 في بانياس . هذا و لم يغب عن شركة قسورة حضورها في أغلب المحافل والمناسبات الاجتماعية و الندوات الفكرية التي تخص الشأن العام … نعم إنها شركة قسورة باسمها الكبير عملاً و مشاركة في الوقوف على اليمين دائماً دون ملل أو تمييز في تقديم الخير والمبادرات الوطنية الفعالة في أغلب المحافظات السورية تعلن استمرارية ولائها لتكون من أروع الآيادي البيضاء التي تماهت مع كل أبناء الوطن في جراحه وتقدم كل أعمالها هدية كريمة وعربون وفاء لإنجازات الجيش العربي السوري ولدماء الشهداء و تسأل الله أن يحفظ سورية ويعيدها لبر الأمان معلنة يد العون وتقريب الخير على كافة الأصعدة الإنسانية..







